” إكثار البذار” تعتمد على الركائز العلمية في الحفاظ على الصفات الوراثية للصنف المحسّن

تشرين – محمد زكريا:
لعلّ من أولى مهام المؤسسة العامة لإكثار البذار هو سد حاجة المزارعين من البذار المحسن بالمواصفات الممتازة، مع الحفاظ على المكون الوراثي للصنف، ولكن المراحل التي تمر بها هذه البذار المحسنة لكي تنضج وتصبح فاعلة تتطلب جهوداً علمية وبحثية على درجة عالية من الخبرة والاختصاص، إضافة إلى الدقة في الحفاظ على الصفات الوراثية للصنف.
وحسب مدير مراقبة الجودة في المؤسسة المهندس غسان يلدا فإنه يتم الحفاظ على المادة الوراثية من خلال الإكثار المستمر لمرحلة النويّة المقدمة من المراكز البحثية مع التشدد في التنقية وعمليات الخدمة الزراعية ومتابعة المراحل، وإجراء الاختبارات المخبرية، التي بدورها تؤكد خدمة الصنف.
وأوضح يلدا لـ” تشرين”أنّ الشروط الواجب توفرها في اختيار الحقول تتمثل في ألّا يكون الحقل مزروعاً بمحصول نجيلي للموسم السابق، وذلك لأهمية الدورة الزراعية، مع توفر مصدر مياه للحقول المروية، إضافة إلى أنّ الحقل لا يقع ضمن مجرى سيل، إلى جانب التأكد من مساحته ومطابقته للمرحلة المراد إكثارها، فضلاً عن أن يكون الحقل معزولاً عن الحقول المجاورة، مشيراً إلى أنه يتم تحديد شروط الاستلام وفق أسس وشروط تضعها المؤسسة بما يضمن الحفاظ على جودة البذار، وتأمين احتياج القطر من البذار، ومن ثم يتم إجراء الاختبارات الفنية للعينة المقدمة عن الحقل المتعاقد، وتالياً يتم تحديد مرحلة البذار الناتج المقبولة بها العينة وبحسب المرحلة والدرجة التي يكون عليها البذار الناتج يتم حساب المكافأة الخاصة التي تقدمها المؤسسة لدعم مزارعي الإكثار وتحفيزهم على تسليم كامل محصولهم.
ونوه بأنه يتم توزيع أصناف البذار المحسن بحسب الخريطة الصنفية المعتمدة من الهيئة العامة للبحوث الزراعية ووفق المناطق الاستقرار وحسب رغبة المزارع من الأصناف المعتمدة للمنطقة والمتوفرة، حيث يتوفر لدى المؤسسة من أصناف النجيليات لمحصول القمح أكثر من 71018 طناً، وشعير 4246 طناً، وحمص 10 أطنان، وعدس 20 طناً، وفول قبرصي 13 طناً و فول صويا 23 طناً.
يذكر أن كمية الاكتتاب على بذار البطاطا المستوردة وصلت إلى نحو 4850 طناً، وكمية بذار قمح مغربل معقم 21 ألف طن لغاية تاريخه، وكمية بذار شعير مغربل معقم 2300 طن لغاية تاريخه، مع الإشارة إلى أن المؤسسة قد حققت أرباحاً صافية خلال العام الفائت وصلت إلى 40 مليار ليرة سورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار