مع بدء قطاف موسم الزيتون.. ١١ مليون شجرة مثمرة في حماة وتوقع إنتاج ٩١ ألف طن
حماة- نصار الجرف:
بدأت عمليات قطاف الزيتون في محافظة حماة، بتاريخ /١٠/١٠/٢٠٢٤، للموسم الزراعي الحالي، حسبما هو محدد من قبل مديرية الزراعة، ولكنه بدأ مبكراً في منطقة مصياف، منذ الأول من الشهر الجاري، نتيجة للظروف الجوية السائدة والرطوبة العالية، ما أدى إلى بدء تساقط الثمار بشكل كبير، وذلك حسب ما صرحت به رئيسة دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة حماة، المهندسة سوسن القيسي لـ”تشرين.”
وأضافت: إن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في محافظة حماة تبلغ ٧٠ ألف هكتار، وعدد الأشجار الكلي حوالي ١٢ مليون شجرة، المثمر منها ١١ مليون شجرة، بحيث يقدر الإنتاج المتوقع كتقدير أولي ما يزيد على ٩١ ألف طن من ثمار الزيتون، يتم استخدام ٢٠% منها زيتون مائدة ” تخليل” ، و٨٠% من المحصول يذهب إلى المعاصر للحصول على الزيت.
وأوضحت القيسي أن أشجار الزيتون تتوزع على كامل جغرافيا المحافظة، ولكن نسبة الإنتاج الأعلى في منطقة سلمية وريفها.
وفيما يتعلق بعمل معاصر الزيتون، والبالغ عددها في محافظة حماة ٦٤ معصرة، أفادت القيسي بأنها افتتحت قبل أسبوع من بداية القطاف، بهدف تجريب الآلات والتأكد من إقلاعها بشكل جيد، مع تحديد أجور العصر البالغة ٦٠٠ ليرة سورية للكيلو غرام الواحد من ثمار الزيتون، والتي تم وضعها وفق دراسة علمية ، شاركت فيها جهات عدة في المحافظة، مشيرة إلى أنه تم دعم أصحاب المعاصر بمادة المحروقات بالسعر الصناعي، وبالكميات المناسبة، التي تتوافق مع الطاقة الإنتاجية لكل معصرة. علماً أن هناك لجنة مشكّلة على مستوى المحافظة، تضم ممثلين عن معظم المديريات الزراعية، مهمتها متابعة عمل معاصر الزيتون والإشراف عليها، حيث باشرت هذه اللجنة عملها بالفعل مع بداية عمل المعاصر.
وبخصوص نسب الزيت المتوقعة هذا الموسم، بينت المهندسة القيسي، أنه من الملاحظ أن نسب الزيت عالية هذا الموسم، وقد تصل إلى ٣٨% ، وهي نسب ممتازة، وخاصة أن موسم القطاف لا يزال في بدايته.
وحول ما إذا كانت هناك إصابات مرضية أصابت أشجار الزيتون هذا الموسم، أوضحت القيسي أن هناك متابعة من قبل دائرة الوقاية والشعب التابعة لها في مديرية الزراعة للآفات، حيث تم تقديم الطعوم الجاذبة منذ بداية شهر نيسان، ومتابعة نشاط الذبابة، وهناك إصابات، لكن تحت السيطرة، كما تم إطلاق حملة واسعة لمكافحة آفة حفار الساق.
وفيما يتعلق بدعم مزارعي الزيتون، بينت القيسي أنه تم تقديم الدعم للمزارعين، خلال موسم زراعة الزيتون على عدة دفعات، دفعة أولى أثناء الفلاحة، ودفعتان أثناء السقاية.
واختتمت رئيسة دائرة الأشجار المثمرة حديثها بنصح المزارعين بالقطاف في الموعد المناسب، واستخدام عبوات صحية من الصفيح المطلي باللكر الغذائي، مشيرة إلى أن أهم أصناف الزيتون المزروعة في محافظة حماة ، معظمها قيسي وصوراني، ومن ثم النيبالي والجلط والاستنبولي والخضيري والزيتي .