في “بريد جبلة”.. الازدحام يفاقم معاناة تنقّل المتقاعدين من الريف إلى المدينة سعياً وراء “المعاش”
تشرين – باسمة إسماعيل:
ضيق مساحة بريد جبلة الموجود في مركز هاتف جبلة، وعدم وجود كوى كافية لتلبية حاجة المواطنين، يعيد إنتاج مشهد الازدحام في البريد ويفاقم معاناة المتقاعدين الذين يسعون وراء قبض رواتبهم، وخاصة أولئك القادمين من الأرياف.
بعض المواطنين ممن كانوا أمام كوات بريد جبلة بيّنوا لـ”تشرين” أن المكان لا تتجاوز مساحته ٢٠ متراً مربعاً، توجد فيه دائرتان تقدمان خدمات للمواطنين /مركز خدمة المواطن – مركز هاتف جبلة / بالإضافة إلى ثلاث كوات لبريد جبلة، فليس من المنطق أن تتواجد كل هذه الدوائر ضمن صالة واحدة صغيرة.
و لفتوا إلى أن هناك ضرورة ملحة لنقل هذه الكوات إلى مكان آخر، تكون مساحته أكبر من هذه المساحة مع عدد كوات أكثر، حيث إن عدد المتقاعدين في تزايد مستمر، وأضافوا: ليس من المعقول أن يكون الضغط هكذا في كل شهر لعدة أيام حتى نستطيع الحصول على رواتبنا، ونأمل أن تكون هناك كوات قريبة من الكراجات، فمن يأتي من الأرياف يقضي عمله ويعود لقريته من دون أن يقصد المدينة، ما يؤدي لتخفيف الضغط على المواطن وعلى المدينة كازدحام.
وأشار آخرون إلى أن أوضاعهم الصحية لا تسمح لهم بالانتظار لساعات طويلة، ولضيق المكان لا توجد مقاعد للجلوس، فأغلب الأحيان يتعرض كبار السن للإغماء أو لارتفاع الضغط بسب الازدحام الشديد.
مدير بريد اللاذقية محمد غالية، بيّن أنه بالنسبة للازدحام في بريد جبلة على دفع رواتب المتقاعدين، فهذا أمر طبيعي خلال أول يومين من دفع الرواتب، وذلك لأن أغلبية المتقاعدين يتوافدون إلى مراكز البريد لقبض معاشاتهم التقاعدية خلال هذين اليومين، وهذا الأمر يتكرر في كل مراكز البريد في المحافظة وريفها، علماً أن فترة القبض عشرة أيام بالنسبة لمتقاعدي التأمينات الاجتماعية وخمسة عشر يوماً لمتقاعدي التأمين والمعاشات.
وأضاف: أما بالنسبة لعدد الكوى، فهو هي ثلاث كوى ولا إمكانية لإحداث كوة إضافية ضمن المركز، لأن كل الكوى الباقية مشغولة من قبل قطاعات حكومية كالهاتف والمياه والكهرباء ومركز خدمة المواطن، علماً أن مركز خدمة المواطن الموجود ضمن الصالة كان من مخصصات البريد وتم تحويله لمركز خدمة المواطن، رغم أن الخدمات التي تقدم فيه يتم تقديمها في مركز البريد قبل إحداث مركز الخدمة، ولم يتم تعويضنا كبريد بكوى أو بمساحة بديلة عن المأخوذة من مخصصاتنا.