ريف دمشق تنتج 8 ملايين بيضة يومياً.. العيسى: طلبنا حفظ وتبريد فائض الإنتاج من الفروج بعد انخفاض الأسعار
تشرين- حسام قره باش:
استعادت تربية الفروج حالياً نشاطها خاصة بعد هبوط سعر طن علف الدجاج من 10,5 ملايين ليرة إلى سعر يتراوح ما بين 8,5 – 9,5 ملايين ليرة للطن، إضافة للدعم الحكومي في مادة المازوت، فانعكس ذلك إيجاباً على نجاح تربية الأفواج كلها.
هذا الأمر شجع بعض المربين في المداجن على العودة للتربية بعد توقفهم، ما أدى إلى وجود فائض في الإنتاج من لحم الفروج والبيض حسب تصريح نائب رئيس الجمعية الحرفية للحامين بدمشق (قطاع الدواجن) معتز العيسى لـ”تشرين”، مؤكداً وجود خسائر خفيفة اعتاد عليها المربي تبعاً لوضع السوق وأن التاجر يخسر بكل الأحوال لأنه يبيع بأقل من سعر التكلفة حسب قوله، فالكيلوغرام يكلفه 27 ألف ليرة ويباع بسعر 25 ألف ليرة علماً أن زيادة الإنتاج من الطبيعي أن يرافقه نزول الأسعار كما يحصل الآن في الأسواق.
وأشارالعيسى إلى الطلب من وزارة التجارة الداخلية في أحد الاجتماعات بوضع الفائض من مادة الفروج في الخزن والتبريد لأيام ثم إعادة طرحه فيما بعد بهدف المحافظة على السعر والحد من خسائر المربين وبالأخص المربي الضعيف الخاسر دوماً وبالتالي الوصول لسعر يقارب سعر التكلفة مع هامش ربح بسيط، وبذلك يتم الحفاظ على المربي ورأسماله وتتوافر المادة للمستهلك من خلال التوازن ما بين العرض والطلب.
وتمنى التدخل من الوزارة بتوفير وحدات التبريد لحفظ الفروج وباستطاعة المؤسسة السورية للتجارة القيام بهذا الأمر لأن لديها الإمكانات بتأمين غرف التبريد والكهرباء وبالتالي تلعب دوراً هاماً في إيجاد سعر وسطي يناسب المربي والمستهلك ، بدل أن تترك الأمور كما هي ويصبح السعر 24 ألف ليرة وحينها سيترك نصف المربين التربية أو يرتفع سعر الكيلو إلى 40 ألف ليرة وعندها لن يستطيع المواطن شراء ما يحتاجه، ولهذا يعتبر التبريد أنسب الحلول القائمة للطرفين مع التنويه بأن الفروج يحفظ فقط بحدود عشرة أيام وليس تجميده الممنوع حالياً من الحكومة واستيراده كونه يكون مجمداً لأكثر من ثلاثة أشهر وقبل فقدانه لصلاحيته تصدره بعض الدول وهذا ليس القصد بالنسبة لنا كمربين بل نريد تبريده لا تجميده لأيام قليلة فقط.
ومع قدوم الشتاء توقع العيسى أن تكون الأسعار قاسية على المربين والمستهلكين لاستمرار المعاناة خاصة في موضوع التدفئة بالمداجن لعدم توفر الكهرباء وتوفر مادة الديزل للمولدات فقط وليس للتدفئة ومنع استخدام الحطب في التدفئة، مشيراً إلى الطلب من وزارة الزراعة باستخدام فحم الكوك كون الموضوع شائكاً ومشكلة تحتاج إلى الحل، متابعاً بأنه من البديهي ارتفاع أسعار المادة في الشتاء لاستمرار الصعوبات وارتفاع أسعار الوقود ومستلزمات الإنتاج إضافة لوجود مداجن غير مؤهلة لتربية الفروج فيها بالشتاء.
وقال رئيس الجمعية : لا يوجد مداجن للتربية والإنتاج في دمشق بينما تعد محافظة ريف دمشق أضعف في مجال تربية وإنتاج لحم الفروج لاعتمادها أكثر على تربية الدجاج البياض وإنتاج البيض، ولهذا تستجر دمشق حاجتها من لحم الفروج من محافظات درعا وحمص وحماه وطرطوس لغزارة الإنتاج فيها فدرعا وحدها مثلاً تنتج حوالي 6 ملايين فروج في دورة التربية الواحدة في حين لا تغطي ريف دمشق 5٪ فقط من حاجة دمشق للمادة ، مضيفاً يوجد في دمشق حوالي 30 مسلخاً يؤمن إنتاج ما يعادل 250 إلى 300 طن من لحم الفروج يومياً وتستهلك دمشق من الفروج الموجود ما يقارب 80-90٪ وما تبقى يعد فائضاً في الإنتاج وعن الطلب.
وبالنسبة لمادة البيض، رأى العيسى أن سعر المادة اليوم موافق للمربي والمستهلك حيث تحدده النشرة التموينية في دمشق بسعر 52 ألف ليرة للصحن علماً أن تسعيرته في بعض المحافظات 55 ألف ليرة.
وأوضح أن مداجن ريف دمشق تنتج ما يعادل من 7 إلى 8 ملايين بيضة في اليوم، معتبراً أن هذا إنتاجاً جيداً إذ يوزع منه حوالي 2 مليون بيضة على بعض المحافظات كاللاذقية وطرطوس وحلب وحمص، نافياً في الوقت ذاته وجود تصدير من هذه المادة إلى دول الجوار.