فتّشوا عن السبب..!
يقول المثل من جدّ وجد ومن سار على الدرب وصل، إلا أن هذا المثل للأسف قد لا ينطبق على بعض الأقسام في كلياتنا وجامعاتنا، حيث إن الطالب مهما جدّ ودرس لن يحالفه الحظّ بالنجاح، بدليل نسب النجاح المتدنية في بعض المواد والتي قد لا تتجاوز الـ 13 % وفي بعض المواد تصل إلى أقل من ذلك بكثير، وربما تكون صفراً، علماً أن المعايير تقتضي ألا تكون النسبة أقل من عشرين بالمئة، إلا أن ذلك يتكرر باستمرار، وهنا مربط الفرس!
فلماذا تعلن النتائج بنسب كهذه قبل تأكد مجلس الكلية عن موجبات ذلك، ومعرفة أين تكمن المشكلة، هل هي عند الطلاب أم في أسلوب مدرّس المادة نفسه وطريقة شرحه للمادة؟.
إذ لا يعقل أن أغلبية الطلاب مهملون أو لا يفقهون ما يتلقونه من معلومات، وليسوا جميعهم بنفس السويّة، فإذا كانت الحجّة في أن الكثيرين منهم يلجؤون إلى الدراسة من الملخصات، وهي غير وافية، إلا أن ذلك لا ينفي التزام عدد غير قليل منهم بالمحاضرات، وتكبّدهم الكثير من المصاريف والأعباء المادية والجهد للوصول إلى كلياتهم، وحضور المحاضرات في وقتها، ولديهم الذكاء الكافي لأن يتجاوزا ذلك الامتحان بنجاح.
من هنا ربما يمكن ربط السبب بأنه في أسلوب الأستاذ نفسه وقدرته على إيصال المعلومة للطلاب بطريقة صحيحة، وإلا لماذا تدنّت النسبة إلى هذا الحدّ؟.
الترفع الإداري حلّ المشكلة في هذا العام، وساعد الكثير من الطلاب في الترفّع. لكن ماذا عن الأعوام القادمة، هل ستتشابه النتائج والنسب مع ما يجري الآن، وأين مجلس الجامعة من تلك النتائج ؟ ألا يستدعي الموضوع التوقف عنده؟ سؤال نضعه برسم الجهات المعنية !.