شح المياه يعود مجدداً إلى أحياء في مدينة جرمانا

يعاني عدد من أحياء مدينة جرمانا بريف دمشق من غياب المياه عن منازل قاطنيها لأيام عدة وفي كل مرة يقوم فيها الأهالي بمراجعة وحدة المياه في المدينة يشيرون لهم بأن موضوع غياب المياه أمر خارج عن إرادتهم وأن سبب شح المياه متعلق بتقنين الكهرباء من دون أن يجد معنيو “المياه” أي حل يخفف من معاناتهم.
شكاوى عديدة وردت إلى صحيفة «تشرين» من عدد من القاطنين في أحياء المزارع والبعث والنهضة الجديدة في جرمانا يطالبون فيها بإيجاد حل فوري يضمن وصول المياه إلى خزانات مياههم الخاوية من المياه منذ ما يزيد على أسبوع ورفع المعاناة عنهم من دون أي تأخير.
المواطن سعيد الذي يقطن في حي النهضة الجديدة يقول في شكواه: مشكلة شح المياه مشكلة عامة يعاني منها معظم أحياء مدينة جرمانا ولكن تزداد تلك المشكلة في حينا، فمنذ ما يزيد على أسبوع والمياه غائبة عن معظم السكان، مضيفاً: لم تفد الشكاوى العديدة التي تقدمنا بها إلى وحدة المياه بأي نتيجة إيجابية، اذ اكتفوا بتقديم الوعود وحتى الآن نحن ننتظر بدء ضخ المياه لخزاناتنا الخاوية.
من جهته يشير المواطن إبراهيم الذي يقطن في حي البعث إلى أن أزمة المياه بدأت بالتفاقم لدى سكان الحي منذ بداية الشهر الحالي، إذ ازدادت فترة غياب المياه عن منازل القاطنين وعند ضخ المياه تكون الكهرباء ضمن ساعات التقنين وتالياً لا يتمكن السكان من ملء خزانات المياه، مضيفاً: أمام هذا الواقع يضطر الكثير من القاطنين لتأمين المياه عبر الصهاريج التي رفعت أسعار التعبئة فأصبح سعر الـ5 براميل 20 ألف ليرة تقريباً وحجة أصحاب الصهاريج في ذلك هي ارتفاع تكلفة البنزين لتعبئة المضخة وارتفاع سعر المازوت.
من جهته قال رئيس وحدة مياه مدينة جرمانا طلال بركة لـ«تشرين»: لا وجود لأي مشكلة أو أي عطل بشبكة المياه المغذية للمدينة وأن سبب غياب المياه عن أحياء في المدينة هو ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء، إذ إن التيار الكهربائي ينقطع في كل يوم 5 ساعات مقابل ساعة تغذية واحدة، ما أثر سلباً في وصول المياه إلى أغلب الأحياء في المدينة، مضيفاً: يوم أمس تحسن واقع تقنين الكهرباء نوعاً ما فبات ساعتي تغذية مقابل 4 ساعات قطع، مشيراً إلى أن هناك وعوداً من (الكهرباء) بإعفاء مدينة جرمانا من ساعات تقنين الكهرباء الليلية، موضحاً أن عدد سكان مدينة جرمانا يقدر بحوالي 8،1 ملايين نسمة ومجموع آبار وحدة مياه جرمانا هي 42 بئراً، وإذا لم يعملوا جميعهم فلا تصل المياه إلى كل المناطق رغم وجود بعض المولدات التي لا تكفي.
وأضاف بركة: مدينة جرمانا لها حصة من بئر العقدة الخامسة على طريق المطار تعطيها 8 آلاف متر مكعب تقريباً، في حين حاجة المدينة 80 ألف متر مكعب، موضحاً أن تغذية المياه هي يوم بيوم، والمناطق التي تعاني من عدم وصول المياه هي خارج المخطط التنظيمي للشبكة مثل منطقة المزارع والبعث وبعض الأبنية في النهضة الجديدة، مؤكداً أن هناك مشروعاً يدرس حالياً وهو تغذية آبار جرمانا من قبل خطوط كهرباء لا تتعرض للتقنين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار