المياه غائبة عن قرى في ريف حمص الشرقي!

بالرغم من الوعود الكثيرة التي تلقاها القاطنون في الكثير من القرى الواقعة في ريف حمص الشرقي بتحسن واقع المياه إلا أن تلك الوعود لم تؤت ثمارها حتى اللحظة، فمعاناة السكان من النقص الحاد في مياه الشرب مستمرة ومنذ عدة سنوات، إذ يغيب ضخ المياه عن منازلهم فترات طويلة تتعدى الأسبوعين في كثير من الأحيان، ما يضطر الكثيرين لشرائها من الصهاريج الجوالة بتكلفة عالية وتسعيرة مختلفة وتتزايد كل يوم.
عدد من سكان قرى الشتاية والسنكري وأم العمد في ريف حمص الشرقي تقدموا بشكوى لصحيفة «تشرين» يطالبون فيها مؤسسة مياه حمص بإيجاد حل سريع وفوري لمعاناتهم الطويلة.
المواطن سامر من سكان قرية الشتاية يقول: نعاني من انقطاع المياه عن قريتنا منذ أكثر من شهر، فلا توجد نقطة مياه واحدة في خزانات الأهالي، فهل من المعقول أن تبقى أكثر من 200 عائلة من دون مياه للشرب، حتى إن مؤسسة المياه لم تكلف نفسها تأمين صهاريج لأهالي القرية كحل إسعافي، ما اضطر المواطنين لشراء المياه عبر الصهاريج الجوالة وبأسعار مرتفعة؟!.
من جهته المواطن بشير من سكان قرية السنكري يقول في شكواه: معاناة أهالي قريتنا من النقص الحاد في مياه الشرب مستمرة منذ عدة سنوات إلا أنها ازدادت خلال العام الحالي، إذ يغيب ضخ المياه عن بعض أحياء قريتنا لأوقات طويلة تتجاوز في كثير من الأحيان أسبوعين، مضيفاً: تقدم أهالي القرية بالكثير من الشكاوى لمؤسسة المياه وللأسف من دون أي جدوى، إذ اكتفوا بتبرير غياب المياه بارتفاع ساعات تقنين الكهرباء.
بدوره مدير الوحدات الاقتصادية في المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة حمص المهندس دحام السعيد أكد أن شكوى الأهالي محقة تماماً وهناك ضعف بضخ مياه الشرب في قرية الشتاية والقرى الأخرى المحيطة بها، ويعود ذلك للنقص الحاد بساعات الكهرباء اللازمة لتشغيل المحطات ولاسيما مع تراجعها مؤخراً وانقطاعها الكبير والمتكرر، كما أن كمية المازوت الموزعة لنا لا تغطي كامل احتياجاتنا.
وتابع السعيد: لا يمكن تأمين صهاريج مياه من المؤسسة، لأن عدد القرى كبير جداً يصل إلى أكثر من 600 قرية، وفيما يخص قرية الشتاية فهي تتغذى مع منظومة تضم 6 قرى، ويتم إرواؤها من محطة فطيم العرنوق كما يوجد دور بالإرواء.
وأضاف السعيد: أصبح هناك عبء ونقص كبير بالمياه، وإذا لم يتم تأمين الكهرباء اللازمة فسنتجه للاعتماد على مادة المازوت، الذي تترتب عليه عدة أمور أخرى منها زيادة استهلاك عمر المحركات نتيجة الضغط الكبير عليها، فنحن الآن أمام حلين للمشكلة، أولهما الأمل بتحسن واقع التغذية الكهربائية، وثانيهما تأمين كميات كافية من المازوت لتشغيل محطات ضخ المياه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار