الاحتفال بتحديث مركز مار آسيا الحكيم لمعالجة ذوي الاحتياجات الخاصة في الحسكة
بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين على إحداثه، احتفل اليوم في الحسكة بتحديث مركز مار آسيا الحكيم لمعالجة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعلى هامش الاحتفال قال الموسينيور جوزيف شمعي- رئيس طائفة السريان الكاثوليك في الحسكة ونصيبين لـ«تشرين»: اليوم نحتفل بتجديد ومتابعة المشروع الرائد الذي أطلقه نيافة المطران بهنان هندو قبل ٢٢ عاماً.. هذا المشروع الذي يهتم بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تجديد وتحديث الأجهزة الموجودة في المركز من أجل تقديم خدمات أفضل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لكي ينعموا بالشفاء ويتابعوا حياتهم بشكل طبيعي في المجتمع. وبذلك نحن نهتم بالإنسان لكي يتمكن من العيش بكرامة مع أقرانه الآخرين، لأن رسالتنا من خلال إحداث هذا المركز هي رسالة محبة وسلام بين جميع البشر والتي هي رسالة كل الأديان السماوية التي تدعو للتعاون والوفاء والإخلاص للأرض الطيبة التي يعيشون عليها.
وقالت مديرة المركز ريما عازار: اليوم نحتفل بذكرى تأسيس المركز وبهذه المناسبة قمنا بتحديث المعدات والتجهيزات الموجودة فيه بمنحة خاصة من مطرانية السريان الكاثوليك، وأوضحت أن المركز يضم العديد من الأجهزة الطبية المهمة، منها أجهزة حركية للوقوف الثابت والمتحرك وكراسي ودراجات وجهاز تنبيه كهربائي للأعصاب في اليد والقدم، كما يقدم المركز خدمات نطقية لذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبه قال المدير العام لمركز مار آسيا الحكيم في المنطقة الشرقية المهندس سعد منير أنطي: اليوم نحتفل بذكرى تأسيس هذا المركز الذي انطلق في الثاني والعشرين من شباط عام ١٩٩٩ من خلال تأسيس مركز لذوي الاحتياجات الخاصة دون ١٥ سنة لتقديم العلاج الفيزيائي المجاني لهم ومساعدات لمعالجة مشكلات الصم والبكم.
وأضاف المهندس أنطي: تم تأسيس المركز على يد نيافة المطران مار يعقوب بهنان حنا هندو وأكمل المسيرة الموسينيور جوزيف شمعي- رئيس طائفة السريان الكاثوليك في الحسكة ونصيبين، مبيناً أن المركز يضم كادراً طبياً جيداً من طبيب عظمية وطبيب اختصاصي بالصم والبكم وعدداً من المعالجات الفيزيائيات المتمرسات اللواتي اكتسبن خبرة جيدة خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن المركز يستقبل الأطفال طوال أيام الأسبوع عدا يوم الأحد بدءاً من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية ظهراً ويقدم لهم خدمات العلاج الفيزيائي من الشلل الدماغي وشلل الظفيرة، إضافة إلى الخدمات التي يحتاجها الصم والبكم ضمن جدول زمني محدد. واستقبل المركز خلال عام ٢٠٢٠ نحو ٨٥٠ طفلاً من أطفال مدينة الحسكة والوافدين إليها من الأسر المحتاجة التي تتلقى في المركز جلسات توعية حول دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع إلى جانب دورات للنظافة الشخصية.