بعد ضرب عصابات «تهريب الطحين» ومداهمة «مستودعاتهم».. ارتياح كبير لدى المواطنين لتوفر الخبز والارتقاء بجودته
طرطوس – أيهم إبراهيم:
عانى السوريون كثيراً في زمن النظام البائد من مشكلة الخبز تحديداً لجهة توفره وجودته، إضافة لحجم التجاوزات والفساد والسرقات الكثيرة التي كانت تشوب هذا القطاع الحيوي الهام الذي استنزف لعقود وسنوات طويلة جزءاً كبيراً من ميزانية الدولة تحت بند ما يسمى “الدعم” الذي كان للأسف يترجم على أرض الواقع سرقة ممنهجة وموصوفة لمخصصات المواطنين تصب في نهاية المطاف في جيوب الفاسدين واللصوص وعصابات تهريب الطحين “المنظمة” المرتبطة بالنظام البائد وأزلامه في المحافظات ناهيك عن حجم الهدر الكبير المرتبط بتدني جودة الرغيف و عدم صلاحيته للاستهلاك البشري.
بعد التحرير تنفس المواطنون الصعداء فالخبز متوفر حسب الكميات التي يريدها المواطن ناهيك عن التحسن الكبير واللافت بل الصادم في جودته التي لطالما افتقدها المواطنون لسنوات طويلة.
وفي هذا السياق أوضح ممثل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظتي طرطوس واللاذقية عبدالوهاب السفر ل “الحرية” أن قضية المخابز والخبز هي قضية فساد مركبة كانت مرتبطة بعصابات منظمة مرتبطة بآل الأسد عبر وكلاء لهم في الساحل السوري حيث كانت هذه العصابات تسرق مخصصات الأفران من الطحين المدعوم لتعيد إنتاجه في مطاحن تلك العصابات ليباع في الأسواق طحين زيرو وبأسعار مرتفعة.
وأضاف السفر: وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وعبر ممثليها في محافظتي اللاذقية وطرطوس قامت بضرب هذه الشبكات بالتعاون مع الجهات المختصة من خلال مداهمة عدد من المستودعات وبالتالي الحد من عمل ما تبقى من فلول عصابات الأسد التي كانت تسرق الطحين، ما انعكس إيجاباً على توفير مخصصات الأفران كاملة وبالتالي توفر الخبز للمواطنين.
وأشار السفر إلى أنه من خلال المتابعة المكثفة لفرق الوزارة وفروع المؤسسات والجولات على الأفران تم وضع خطة عمل واضحة تقوم على التركيز على تحسين جودة الخبز حيث لاحظنا وجود نتائج إيجابية في هذا السياق، أما فيما يتعلق بموضوع الوزن فقد لفت السفر إلى بذل جهود كبيرة لقمع مخالفات الأفران الخاصة، ونهيب بالإخوة المواطنين التبليغ عن أي مخالفات على أرقام الشكاوى التموينية التي أعلنتها الوزارة مؤخراً.