أمّ الألعاب تفاؤل وحضور

نشاط رياضي لأم الألعاب بإطار مهرجاني لافت شهدته مؤخراً محافظة القنيطرة، لا تزال صوره الجميلة المعبرة عن المحبة والألفة لمحبي رياضة ألعاب القوى ولاعبيها حاضرة وهم يمارسون التحدي بروح رياضية تنافسية ، ولاسيما أنهم يعيشون اليوم فرحة التحرير والانطلاق نحو المستقبل الواعد، هذه الفعالية الرياضية المميزة وما سبقها من تحضير واستعداد عكست الجدية والمتابعة الفعالة على تنفيذها وتنظيمها وإخراجها بهذا الشكل والإطار الجميل ولم تكن لتثمر وتأتي أكُلها لولا وجود ذلك الإحساس الوطني الجامع لمنظميها والقائمين عليها، هذا الإحساس المفعم بالإيمان بأن سورية الحرة قوية وقادرة بإمكاناتها وبعزيمة أبنائها الأحرار أن تكون موطناً مؤهلاً وآمناً لإقامة البطولات والفعاليات الرياضية وقيادتها بالشكل الجيد لأن أي جهد رياضي وطني مهما كان نوعه أو حجمه أو طريقة تنفيذه وعلى أي مستوى كان لاشك سيكون له نتائج ملموسة وسيترك أثراً وفائدة ما ويمكن أن يبنى عليه لاحقاً في عمليات التقييم والإعداد الرياضي الممنهج ما يزيد من الفرص الإيجابية المتاحة للتدريب الإضافي والتطوير والإفادة، فرياضة ألعاب القوى هي من الألعاب الرياضية التي أثبتت حضوراً لافتاً في الساحة الرياضية السورية نتيجة لتميزها في النجاحات والإنجازات المتلاحقة على المستويين المحلي والخارجي، وهذا ما دفع وشجع المعنيين والقائمين عليها ومن باب إبقائها في دائرة الضوء والنشاط المستمر إلى تأمين المناخ الملائم للاستمرار وخلق الفرص المناسبة للتدريب والمنافسة وإيجاد الصيغ المختلفة لتجديد فعالياتها وتقوية لاعبيها ولاعباتها بشكل ميداني كما لمسناه واقعاً مترجماً في هذه البطولة الكرنفالية التي شارك فيها / 300 / لاعب ولاعبة بأعمار من 10 وحتى 14 سنة وبمسابقات متنوعة ومتعددة .
نتمنى الخير والنجاح للقائمين على هذه الفعالية الرياضية لأم الألعاب وأملنا أن تكون أجواء الحرية التي نعيشها اليوم جميعاً فاتحة خير وأمان واطمئنان تنسينا سلبيات الماضي وتكون الدافع لتقديم المزيد من الجهود الوطنية الصادقة لبناء حاضرنا بناءً قوياً يؤسس لمستقبل زاهر بكل مجالات الحياة ومنها الرياضية لتعود نشاطاتها وفعالياتها المختلفة إلى سكتها الصحيحة من دون ضغوطات ولا محسوبيات ولا اجتهادات خارج الأنظمة والقانون الرياضي .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار