نحتاج إلى فرق متخصصة.. الرعاية التلطيفية ضرورة لتأقلم المرضى مع الآثار الجانبية للعلاجات الطبية

الحرية – بشرى سمير :

الرعاية التلطيفية للمرضى عبارة كثيراً ما كنا نسمعها من الأطباء، وخاصة مع الحالات المرضية الصعبة،  ولكن ماذا تعني هذة العبارة؟ وكيف تكون الرعاية التلطيفية؟

الدكتور ماهر عبد المولى اختصاصي أمراض مزمنة وأورام، بين لصحيفة الحرية أن هذا النوع من الرعاية يقصد به  الرعاية الطبية المتخصصة التي تركز  على تخفيف الألم والأعراض الأخرى لدى المصابين بأمراض خطيرة، مثل المصابين بالسرطان وفي مراحل متقدمة منه،  وتسهم في مساعدة المرضى على التأقلم مع الآثار الجانبية للعلاجات الطبية، وخاصة العلاجات الكيماوية.

ويشير الدكتور عبد المولى إلى أن تقديم الرعاية التلطيفية لا يعتمد على حالة المريض ومدى تقبله للعلاج من عدمه، بل تقدم في مختلف الحالات والفئات العمرية.

ولفت عبد المولى إلى أن هناك فرقاً متخصصة في تقديم العناية التلطيفية خاصة للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة. حيث يقدمون الدعم النفسي للمريض ولأهله والعمل على  توفير الراحة وتحسين جودة حياة المرضى وعائلاتهم. ويُقدَّم هذا النوع من الرعاية جنباً إلى جنب مع العلاجات الأخرى التي قد يتلقاها المريض. مشيراً إلى معاناة الأهالي بتأمين الدواء أحياناً، وخاصة في حال عدم أو تأخر  توفره في المشافي الحكومية.

وأوضح عبد المولى أن من أهم الأمراض التي تحتاج إلى الرعاية التلطيفية، أمراض السرطان في مراحله المتقدمة واضطرابات الدم ونخاع العظم التي تحتاج إلى زراعة خلايا جذعية، وبعض حالات أمراض القلب وأمراض التليف الكيسي أو أمراض الزهايمر أو الخرف والمرحلة النهائية من مرض الكبد، أو الفشل الكلوي وأمراض الرئة، مبيناً أن الأعراض التي يمكن أن تفيد الرعاية التلطيفية في تحسينها،  تشمل الألم  الشديد أو حالات الغثيان أو القيء وبعض حالات القلق أو العصبية والاكتئاب أو الحزن… وعادة ما تقدم هذه الخدمات والمريض في منزله وبين أهله من خلال زيارات متكررة من قبل الأطباء والمعالجين المتخصصين.

ولفت إلى أن  سوريا تعد من الدول التي تبنت الرعاية الصحية الأولية أو التلطيفية، وباشرت العمل بها بتقديم الخدمات الصحية وفق العناصر الأساسية التالية: ” التوعية والتثقيف الصحي من خلال ورشات  العمل والندوات  والإصحاح البيئي وتوفير مياه الشرب النظيفة. إضافة إلى تقديم خدمات برامج التغذية والرعاية الصحية والإنجابية  وخدمات الأمومة والطفولة المتكاملة، وخدمات برنامج التلقيح الموسع، ومنها تقديم لقاحات الأطفال ضد الأمراض الشائعة ولقاحات السيدات في سن الإنجاب والأمراض الطارئة والأوبئة

وتقديم  الدعم النفسي للمرضى  وأسرهم”.