متاح إن رغبت

ليس بالمعضلة لو أجهد المرء نفسه قليلاً في عملية سبر أسعار السلع في السوق عند رغبته بشراء أي منها للوصول للأرخص، لأنه بذلك يحمي نفسه من جشع واستغلال بعض الباعة، ويوفر من نفقات أشياء لصالح أخرى أسرته أحق بها وأحوج لها في ظل ظروفنا المعيشية الصعبة.

الملاحظ أن الانخفاض بأسعار مختلف السلع الغذائية بات ملموساً، كما وتبدد القلق من احتمال معاودة الارتفاع بعد بدء الانفتاح الذي تشهده البلاد وبشارات الخير بتحسن الواقع الاقتصادي في عهد الإدارة الجديدة، وهناك من التجار من يواكب هذا الانخفاض أثناء تسعير سلعهم ليستفيد منها المواطن، لكن بالمقابل هناك أيضاً غيرهم من ضعاف النفوس الذين لا رحمة أو شفقة عندهم، حيث تجدهم يتعنتون بوضع أسعار مرتفعة لبضاعتهم طمعاً بجمع المزيد من المال على حساب الفقراء.

نعم إن التفاوت في الأسعار لنفس المواد ما بين محل وآخر بات جلياً للعيان وبنسب ليست بقليلة، قد تصل للضعف أحياناً، فيما لا يغيب تداول الناس لأحاديث حول هذه الظاهرة، والحسن في الأمر أنهم ينبهون بعضهم إلى أن أسعار هذا التاجر مثلاً أرخص من ذاك، في محاولة لتجنب تعرضهم لحالات الاستغلال التي قد تحصل.

الحالة الإيجابية التي بدأت تأخذ صداها وينبغي أن تتعزز أكثر، تبدو بنشر الكثير من صفحات الفيس لأسعار السلع المنخفضة لدى متاجر بعينها، وهو ما يعد بمنزلة دليل سعري توعوي للناس كي يتوجهون للأرخص، ولا شك أن مثل هذه المنشورات تعري المتاجر الجشعة وتضعها أمام خيارين، فإما أن تساهم بإرغامها على مجاراة الواقع والتخفيض، وإما أن تحيدها من وجهات التسوق.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار