تردي واقع المراعي الخضراء أدى لتراجع إنتاجية المواشي من الحليب   

الحرية- طلال التكفيري:

بات الواقع المتردي للمراعي الخضراء، نتيجة لقلة الهطولات المطرية هذا الموسم ، يقلق مربي الثروة الحيوانية في السويداء، لكون عدم توافرها لتاريخه، وخاصة مع انتصاف فصل الشتاء، أدى إلى تراجع إنتاجية الثروة الحيوانية من الحليب.

وأشار عدد من المربين لصحيفة الحرية  إلى أن إنتاج المواشي من الحليب ونتيجة لما ذكر آنفاً،  انخفض حوالي 50 بالمئة عما كان عليه الموسم الماضي، ما دفع الكثيرين منهم للتوجه نحو أسواق الماشية لبيع قسم منها، لكون تربيتها في ظل هذا الواقع لا تحقق لهم أي مردودية مالية، بسبب تراجع إنتاجيتها من الحليب،  واضطرارهم في حال بقائها لديهم  لشراء أعلاف لها من السوق  المحلية، وهذا بالتأكيد سيرتب عليهم أعباء مالية لا مقدرة لهم على تحملها في الوقت الحالي، وخاصة أن شراء الأعلاف الجافة لهذه المواشي لا يقتصر على شهر أو شهرين، فمن المحتمل أن يطول لأشهر.

رئيس دائرة الصحة الحيوانية  في مديرية زراعة السويداء الدكتور محمود سعيد، أوضح لصحيفة الحرية أن عدم توافر المراعي الخضراء انعكس سلباً على إنتاجية المواشي من الحليب وعلى نوعيته أيضاً، فمثلاً بالنسبة   للأبقار تزداد نسبة إنتاجيتها من الحليب في حال تمت تغذيتها  على الأعلاف الخضراء، مع إنتاج حليب بنوعية جيدة،  والأهم من ذلك أن توافر المراعي الخضراء يزيد  نسبة الإخصاب عند المواشي.

وأضاف سعيد : إن  المراعي سواءً الخضراء أو بقايا المحاصيل الحقلية التي عادة تشكل مادة علفية إضافية للثروة الحيوانية، لم تكن متوافرة بالشكل الأمثل هذا الموسم،  نتيجةً لقلة  الأمطار،  الأمر الذي  انعكس سلباً على أيضاً على الواقع الصحي  للثروة  الحيوانية، وخاصة أن المربين لم يستطيعوا تأمين ما يعوض عن المراعي لمواشيهم، ألا وهي الأعلاف الجافة لعدم مقدرتهم على شرائها طوال فصل الشتاء.

منوهاً   بأن قلة الأعلاف وعدم توافر المراعي الخضراء لم ينعكس على إنتاجية المواشي من الحليب فقط، بل قد يؤدي إلى  إصابتها بالعديد من الأمراض،إضافة إلى انخفاض مناعتها إزاء الأمراض الوبائية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار