سيارات الغاز الجوالة تحل أزمة انتظار الرسالة وشكاوى من ارتفاع وتفاوت تكلفة التعبئة
الحرية – دينا عبد:
لاقى توفر مادة الغاز عبر السيارات الجوالة ارتياحاً كبيراً لدى المواطنين لجهة توفر المادة والحصول عليها بيسر وسهولة دون الحاجة لانتظار رسالة الغاز أو صعوبة الحصول عليها.
ورصدت مراسلة “الحرية” بدمشق أسعار الغاز من السيارات الجوالة حيث تراوح سعر الكيلو ما بين 25-26 ألف “أي ما يقارب 300-312 ألف سعر الإسطوانة الممتلئة سعة 12 كيلو”.
ووصفت فيروز حاجي-موظفة- الطريقة الجديدة في الحصول على مادة الغاز بأنها مريحة وأسهل من قبل، بالرغم من ارتفاع ثمنها إلا أن ذلك أفضل من انتظار رسالة الغاز لمدة ثلاثة أشهر، وتبين أن الناحية الإيجابية في تعبئة الاسطوانة هو أن المستهلك يمكنه تعبئتها بالكمية التي يشاء أو حسب ما تسمح له إمكانياته المادية.
أما أبو رياض الريس – عامل- فقد دخل في الشهر الثالث وهو ينتظر رسالة الغاز عبر البطاقة الذكية، مبيناً أن وجود سيارات الغاز في الأحياء وفر على الناس عناء نقلها ودفع أجرتها سواء في “التاكسي أو على الموتور”، وتابع : صحيح إن سعر الكيلو مرتفع إلا أنه بدءاً من اليوم لا حاجة لانتظار رسالة الغاز عبر البطاقة في ظل توفر الوقود بكافة أنواعه ودون عناء ومشقة.
بدورها ناهد صوان -ربة منزل- أشارت الى أن الطلب على الغاز ازداد في الآونة الأخيرة بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة الأمر الذي يجعل البعض يستخدمة كوسيلة للتدفئة.
ويوضح الخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة في تصريحه لصحيفة الحرية بأن البطاقة الذكية ما زالت سارية المفعول حيث أن تكلفة التعبئة كانت 215 ألف ليرة ثم انخفضت حتى 180 ألف ليرة، وآخر تكلفة كانت ب 172 ألف ليرة.
ويرى حبزة بأن هناك بعض التجاوزات في موضوع التعبئة بالكيلو فهو من جهة يحل الأزمه لكن سعره مرتفع ويختلف من سيارة جوالة لأخرى.
ومن وجهة نظره كخبير اقتصادي يرى أن السعر مرشح للانخفاض في ظل المتغيرات السياسية الإقليمية والعربية، علماً أن هناك من لا يؤيد التعبئة من السيارات لخطورتها ربما، بينما البعض الآخر يرغب في الحصول عليها من المعمل النظامي بعد تخفيض الأسعار وارتفاع دخل المواطنين.
وعن مصدر الغاز كشف حبزة أن كل المواد تأتي من الشمال عبر تركيا ومن الجزيرة.