رئيس لجنة مربي الدواجن: مقبلون على مرحلة من التعافي..وهناك من يستأثر بحصة أكبر من الأرباح على حساب المنتجين.. 

الحرية- عمار الصبح: 

أكد رئيس لجنة مربي الدواجن في درعا معتز العيسى أن قطاع الدواجن مقبل على مرحلة من الانتعاش والتعافي، ما يبشر بعودة العمل إلى كامل المداجن التي خرجت من الخدمة ودخول منشآت جديدة حيز الإنتاج قريباً.

وأضاف العيسى في حديثه لصحيفة “الحرية”: إن ثمة مناخاً بات ملائماً للعمل في ظل انخفاض في تكاليف الإنتاج وتوافر مستلزماته ، وخصوصاً المحروقات، وتخفيض الرسوم الجمركية وفتح المعابر الحدودية وزوال الحواجز وفرض الأتاوات، فضلاً عن استقرار سعر الصرف، مشيراً إلى أن كل هذه العوامل تعد إيجابية ومشجعة، ومن شأنها أن تترك أثراً واضحاً على قطاع الدواجن الذي يعد من القطاعات الاقتصادية الرائدة في المحافظة، والذي من المتوقع أن يعود إلى سابق عهده بعد سنوات من التخبط والعشوائية في القرارات وارتفاع التكاليف وتدمير المنشآت، وغيرها من الإجراءات التي أجبرت عدداً كبيراً من المربين على ترك “كار” التربية بسبب الخسائر المتلاحقة.

وبالنسبة للأسعار، كشف العيسى عن أن الانخفاض الحقيقي للأسعار، وخصوصاً الفروج، هو أكبر من ذلك المسجل في الأسواق، فسعر كيلو الفروج في أرض المدجنة هبط إلى 18 ألف ليرة فقط، ليرتفع قليلاً عند عتبة 22 ألفاً، فيما لا يزال يباع في “المنتفة” بـ35 ألف ليرة، موضحاً أن الفرق يبدو واضحاً وكبيراً إذا أخذنا مثالاً المطاعم التي لا تزال تبيع الفروج المشوي بـ100 ألف ليرة والبروستد بـ120 ألفاً، وكيلو الشاورما بـ140 ألف ليرة، علماً أن ثمن الفروج الواحد بوزن 1800 غرام لا يتجاوز 40 ألف ليرة، وهذا يدلل على وجود مرابح كبيرة على حساب المستهلكين وأيضاً المنتجين، ما يعني أن ثمة حلقة مفقودة لا تزال تفصل بين سعر المنتج في أرض المدجنة وبين سعره في نقاط البيع، سواء أكانت المسالخ أو المطاعم.

وشدد العيسى على ضرورة تشديد الرقابة على الأسعار في محال بيع الفروج (المسالخ والنتافات) والمطاعم، كي يشعر المواطن بالانخفاض الحقيقي في الأسعار، وبما يضمن أيضاً الحفاظ على سعر مجزٍ للمربين، يمنع خروجهم من القطاع كما كان يحدث سابقاً، ويضمن لهذا القطاع الحيوي سبل الاستمرار وتقديم منتج محلي ذي جودة عالية.

وبين العيسى أن عدد المداجن العاملة في المحافظة يصل إلى 530 مدجنة، منها 300 مدجنة للفروج، بطاقة إنتاجية ثلاثة ملايين طير، و230 مدجنة للبياض بطاقة إنتاجية تبلغ مليونين و650 ألف طير خلال الدورة الواحدة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار