شحّ مقنن النخالة أربك تربية الأغنام في درعا.. مربون: ضرورية في الأشهر الثلاثة القادمة.. والإقبال على باقي المواد محدود لتقارب سعرها مع السوق
درعا – وليد الزعبي:
يتفاوت طلب مربّي الثروة الحيوانية على المقنن من المواد العلفية حسب فارق سعره عن السوق الخاص، والملاحظ مؤخراً أن هناك شحاً في كمية مادة النخالة الموجودة في مستودعات فرع الأعلاف بدرعا إذا ما قورنت بالمواد الأخرى من صويا وشعير وذرة وكبسول جاهز حلوب.
ويطالب مربو الثروة الحيوانية بضرورة توفير كميات مناسبة من مادة النخالة، حيث ذكر مربي الأغنام في بلدة القنية عبد الرحمن السعدي أن تخصيص الرأس الواحد بكمية ٥ كغ على مدار ثلاثة أشهر غير كاف أبداً، ولابد من زيادة الكمية ضمن مخصصات الدورة العلفية الحالية، وخاصة أنها ضرورية للخلطة العلفية التي تقدم للأغنام في الأشهر الثلاثة القادمة، ولا سيما كانون الأول وكانون الثاني وشباط.
وأشار مربون آخرون إلى أن هناك فارقاً في سعر مادة النخالة ما بين فرع الأعلاف بدرعا والسوق الخاص، حيث يبيع الفرع الكيلو الواحد منها بقيمة ١٧٠٠ ليرة، بينما في السوق٢٢٠٠ ليرة، وفي حال اشترى المربي المادة من “الجاروشات” بالدين، حيث يتم سداد القيمة بالتقسيط وعلى مراحل لاحقة، فإن سعر الكيلو يزيد لنحو ٢٧٠٠ ليرة.
مدير فرع الأعلاف في درعا المهندس فراس الشرع بيّن أنه تم افتتاح دورة علفية للأبقار تمتد من ٢١ الشهر الجاري وتمتد لنهاية شهر كانون الأول القادم، وهي تتضمن تخصيص كل رأس بكمية ٢٥٠كغ “جاهز حلوب” و ٥كغ شعير و٢٠كغ ذرة، كما بدأت دورة علفية للأغنام اعتباراً من ٢٥ الشهر الجاري وتتواصل لغاية ٢٧ شباط القادم، وقد خصص للرأس الواحد ضمنها ٥كغ نخالة و٢كغ شعير و٥٠٠غ ذرة، وبالتوازي هناك دورة علفية للدواجن بدأت منذ ٢١ الشهر الحالي وتستمر لنهاية العام الجاري، وخصصت للطير الواحد من خلالها ٥٠٠غ ذرة صفراء و٢٠٠غ شعير و٢٠٠غ صويا.
ولجهة حركة المبيعات، ذكر الشرع أن المربين يقبلون على سحب مخصصاتهم من مادة النخالة لفارق سعرها الجيد عن السوق الخاص، علماً أن رصيد الفرع منها قليل حالياً والمتوفر الآن لا يتجاوز ٣٠٠طن، وهي من الإنتاج المحلي الذي يأتي من مطحنة اليرموك في درعا، بينما الإقبال على المواد العلفية الأخرى محدود، لأن الفارق في السعر بالقياس إلى السوق الخاص قليل، وخاصة مع إضافة أجور نقل المادة العلفية من مستودعات الفرع إلى أماكن تربية قطعان الثروة الحيوانية.
تجدر الإشارة إلى أن الأسعار في السوق الخاص للمواد العلفية تخضع لمعادلة العرض والطلب، ومن خلال سبر الأسواق ومقارنة أسعارها مع أسعار فرع الأعلاف، يلاحظ أن سعر الكيلو غرام الواحد من الكبسول في السوق الخاص ٤٥٠٠ ليرة، بينما في فرع أعلاف درعا ٣٨٧٥ ليرة، وهو فارق غير محفز للمربي، لأنه بإضافة أجور النقل المرتفعة جداً، وبالنظر لنوعية خلطة المادة المرغوبة أكثر في القطاع الخاص، فإن الإقبال يكون أكثر على الأخير، والحال يقاس على مادة “الجريش”، حيث إن سعرها في السوق الخاص ٤ آلاف ليرة، بينما في فرع الأعلاف ٣٥٠٠ ليرة، والشعير في الخاص ٤ آلاف ليرة وفي فرع الأعلاف ٣٧٠٠ ليرة، ومع إضافة أجور النقل، فإن الكفة ترجح لصالح الشراء من السوق الخاص، أما الذرة فسعرها في السوق الخاص ٥ آلاف ليرة وهو أقل من سعر فرع الأعلاف البالغ ٥١٠٠ ليرة.