بعد طول حديث عن الجاهزية التامة.. متوالية اعترافات بالنقص الحاد في معدات مكافحة الحرائق.. وقائمة مطالب مستعجلة

تشرين- رشا عيسى:

بعد موجة الحرائق الأخيرة التي امتدت لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحراجية في عدة محافظات أقساها كان في اللاذقية وحمص، لا تزال الأخبار حول خطط الإنذار المبكر والنقص الذي يحيط بعمل فرق الحراج ومراكز حماية الغابات في مرحلة عدم الترميم بانتظار اعتماد مالي يلحظ هذه الفجوات بما يتناسب مع خطورة الوضع، ويخفف من الأضرار التي قد تحدث مستقبلاً في حال عودة النيران للاندلاع.

مدير الحراج في وزارة الزراعة الدكتور علي ثابت بين في تصريح لـ( تشرين) أنه بعد موجة الحرائق الأخيرة تمّ العمل على تحديث الإمكانات الموجودة، موضحاً أنه يوجد مجموعة من المباني ومن مخافر الحراج وأبراج المراقبة والحماية خارج الخدمة، بعضها يحتاج إلى إعادة التأهيل ، وبعضها لإعادة البناء من الصفر ، وكل هذا يحتاج إلى إمكانات مادية ، وفي كل عام يتم تقديم طلبات لإعادة تأهيلهم، لكن لاتوجد اعتمادات مالية لازمة لهذا الأمر.

وأشار ثابت إلى أنّ الهطولات المطرية في الأيام الماضية خفضت نسبة المخاطر بمعنى أنه تجاوزنا 80% من خطورة موسم الحرائق.

وبالنسبة للإدارة الواعية للحرائق، أوضح ثابت أن حقيقة الفكرة هي الاستفادة من منظومة الإنذار المبكر، و وضع خطة للإنذار المبكر بكل الأحوال، وخلال الفترة الماضية تم تفعيل منصة الغابات بالتعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد والأرصاد الجوية، ويمكن تسمية الأمر بخلية إنذار مبكر، وتعتمد على بيانات من مديرية الحراج وتتعلق بتوزيع الغطاء النباتي وبنيته وتركيبه ونوعية الغطاء النباتي الموجود في كل المحافظات، وأيضاً المعطيات المناخية من محطة الأرصاد الجوية مع الاستشعار عن بعد مع عوامل أخرى، ونصدر خريطة تنبؤية لخطورة الحرائق، ونعتمد عليها بأماكن قد يكون فيها احتمالية حدوث حرائق مختلفة،هنا كانت الانطلاقة بمنظومة الإنذار المبكر ، وحالياً نعمل على تطويرها من خلال تحديث وتطوير غرف العمليات سواء المركزية أم في المحافظات.

وحول النقص بالإمكانات أكد ثابت أن النقص حالياً موجود سواء بالإمكانات على الأرض بالنسبة للإطفائيات وحداثتها وكذلك للصهاريج والتزويد بالمياه، كما أنّ النقص موجود في مراكز حماية الغابات وأبراج المراقبة، فهي غير مجهزة بالشكل المطلوب بالنسبة للمعدات والإمكانات سواء كاميرات المراقبة والمناظير الليلية وغيرها، أيضاً مراكز الحماية، إضافة إلى أنّ فرق الإطفاء إمكاناتها ضعيفة من ناحية العدة و اللباس وانتهاء بعمليات التدرب والتأهيل.

وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد الجلالي ترأس اجتماعاً في رئاسة مجلس الوزراء ناقش فيه بشكل موسع الإجراءات والخطوات والتدابير المطلوب اتخاذها من كافة الجهات المعنية وآليات تأمين الاحتياجات والمستلزمات الضرورية المادية والمالية والبشرية ووضع الخطط والبرامج لتنفيذ خطة الإنذار المبكر للحرائق وتعزيز عمل منظومة الإطفاء، وتفعيل دور المجتمع المحلي والأهلي في هذا الإطار.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار