تجاوزت أرقام الحرب العالمية الثانية.. «إسرائيل» أسقطت 85 ألف طن من القنابل على غزة

تشرين – تقرير:‏

في أرقام صادمة تشير إلى مدى وحشية وهمجية الاحتلال الإسرائيلي, أعلنت سلطة جودة ‏البيئة الفلسطينية، أن جيش الاحتلال أسقط على قطاع غزة أكثر من 85 ألف طن من القنابل ‏منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول 2023، أي بما يتجاوز ما تم إسقاطه في الحرب ‏العالمية الثانية.‏
وأضافت في بيان صادر عنها، اليوم, لمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب ‏والصراعات العسكرية، أن قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة تسبب في تدمير ‏مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتلوث التربة بمواد كيميائية سامة تعوق الزراعة ‏لعقود.‏
وفي مؤشر واضح يشير لتجاوزات الاحتلال الإسرائيلي للمعاهدات والمواثيق الدولية, أشارت ‌‏”جودة البيئة” إلى أن الاحتلال استخدم في عدوانه المتواصل كل أنواع الأسلحة والقذائف ‏أبرزها الفسفور الأبيض، الذي يحرمه القانون الدولي بموجب اتفاقية الأسلحة التقليدية للأمم ‏المتحدة، التي تستهدف مكونات البيئة مسببة أضراراً بيئية جسيمة تهدد حياة الإنسان والكائنات ‏الحية.‏
ولفتت، إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه أدت إلى تسرب المياه ‏الملوثة إلى الأحواض الجوفية، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان ‏لأجيال قادمة.‏
ولم يكن وضع البيئة والمياه أفضل حالاً في الضفة الغربية، إذ قالت “جودة البيئة” إن ‏المستعمرات والتدريبات العسكرية لجيش الاحتلال تمثل خطراً كبيراً على البيئة الفلسطينية، ‏إذ تتعرض مساحات شاسعة من الأراضي إلى الاستيلاء والتجريف واقتلاع الأشجار والرعي ‏الجائر، في حين تُلحق المخلفات الناتجة عن تدريبات الاحتلال الضرر بمصادر المياه وتلوث ‏الهواء، ما يؤدي إلى تفاقم التدهور البيئي، حيث يقدّر أن المستعمرات تضخ نحو 40 مليون ‏متر مكعب من المياه العادمة غير المعالجة سنوياً في الأرض الفلسطينية.‏
ودعت “جودة البيئة”، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان ‏المستمر ومنع استغلال البيئة لأغراض عسكرية، وتطبيق القوانين الدولية، بما في ذلك ‏بروتوكول جنيف واتفاقية حظر استخدام تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية، لحماية ‏البيئة ومنع تدهورها نتيجة النزاعات المسلحة.‏
كما دعت، إلى تسليط الضوء على الانتهاكات البيئية التي تجري في الأرض الفلسطينية ‏وتوثيقها، إذ تشكل الأضرار البيئية التي يسببها الاحتلال خطراً جسيماً على صحة الفلسطينيين ‏وتهديداً لمستقبل المنطقة بأسرها.‏
وشددت “جودة البيئة”، على أن حماية البيئة ليست مجرد خيار ثانوي أو قضية هامشية، بل ‏هي حق أساسي مرتبط بالحق في بيئة نظيفة وآمنة خالية من التلوث. وأن أي تهاون أو إهمال ‏في هذا الحق فإنه يعرض الإنسانية لعواقب كارثية تهدد الاستدامة البيئية بخطر حقيقي يصعب ‏تداركه.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار