عدم تأمين المازوت لأصحاب المداجن يزيد من تكاليف الإنتاج ويدفع بالكثيرين منهم للتوقف عن العمل

تشرين- طلال الكفيري:

أطلق مربّو الدواجن في السويداء نداء استغاثة طالبوا فيه معنيي المحافظة بإعطائهم مخصصاتهم من مادة المازوت وفق البطاقة الإلكترونية اللازمة لمولدات الديزل البالغة 4 آلاف لتر، لكونهم لم يحصلوا إلا على قسم من هذه المخصصات منذ بداية العام وهذا غير كافٍ، علماً أن توفيرها لهم يعد ضرورة ملحة لتشغيل التهوية والتبريد أثناء انقطاع التيار الكهربائي، فعدم تشغيلها سيؤدي إلى نفوق قطعان الدواجن، وبالتالي إلحاق خسائر فادحة بهم.
هذا الواقع وضعهم أمام خيارين، أحلاهما مرُّ، فإمّا الانتظار لحين الحصول على مخصصاتهم وتحملهم ما يلحق بهم من أضرار، وإما الذهاب لطرق أبواب السوق السوداء لشراء المادة من سماسرتها بسعر مرتفع يصل إلى 18 ألف ليرة للتر الواحد، وبهذا السعر ستكون الأعباء المالية المترتبة عليهم لإنتاج فوج واحد فقط نحو 40 مليون ليرة.
وأضاف المربون: من المفترض أن توزع المادة عليهم بشكلٍ دوري كما هو حال المربين في بقية المحافظات، وخاصة أنهم بالأصل يعانون من ارتفاع تكاليف المادة العلفية، ولاسيما مع وصول سعر الطن الواحد من الصويا لدى السوق المحلية إلى نحو 12 مليون ليرة، بينما سعر مادة الذرة وصل سقف مبيعها إلى نحو 5 ملايين ليرة، والنخالة إلى نحو 2 مليون ليرة، عدا عن ارتفاع الأدوية البيطرية، والأهم هو عدم توافر المياه في مناطق وجود هذه المداجن لعدم وجود آبار ارتوازية، ما يضطرهم أمام هذا الواقع لشراء المياه بالصهاريج، إذ تبلغ النقلة الواحدة بحدود 500 ألف ليرة، كل ذلك مجتمعاً أدى إلى توجه الكثيرين منهم لإغلاق أبواب مداجنهم لعدم مقدرتهم على الاستمرار في العمل.
بدوره، بين رئيس اتحاد فلاحي السويداء حمود الصباغ لـ” تشرين” أنه يتم إعطاء مازوت للمداجن وفق البطاقة الإلكترونية، وحسب الرسائل النصية عند توافر المادة، وحالياً المادة غير متوافرة بسبب تخفيض عدد طلبات المازوت للمحافظة إلى 4 طلبات يومياً.
من جهة أخرى، أشار مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد إلى أنه يوجد على أرض المحافظة نحو 327 مدجنة، أصحابها حاصلون على تراخيص نظامية، بينما يبلغ عدد المداجن غير المرخصة 60 مدجنة، منوهاً بأن عدداً كبيراً من المربين بدؤوا بالإحجام عن متابعة العمل في مداجنهم بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، بدءاً من الأعلاف وانتهاء بمادة المازوت المترافق بتراجع القدرة الشرائية عند عدد كبير من المواطنين، ، الأمر الذي أدى إلى خروج حوالى 222 مدجنة من الاستثمار، ليبقى على ساحة المحافظة 105 مداجن تعمل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار