البطاطا والفواكه المهربتان تهددان بنقل حشرة خنفساء «الكولورادو».. و«زراعة» حماة تتابع الكشف اليومي عنها في سوق الهال
تشرين- محمد فرحة:
اتخذت مديرية زراعة حماة العديد من الإجراءات للحد من دخول حشرة خنفساء “الكولورادو” التي تصيب محصول البطاطا وغيره من الخضراوات والأشجار المثمرة، تلك القادمة من الشمال السوري، وهي من أخطر الحشرات التي تخضع للحجر الصحي ويمنع استيراد أي مادة يحتمل أن تنقل هذه الحشرة ما لم يتم حجرها، أي للمواد المستوردة، فكيف إذا كانت تهريباً وتدخل بعيداً عن الحجر الصحي؟
وعن أدق التفاصيل حيال كل ذلك، أوضح مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير أنه بمجرد ضبط أي شحنة بطاطا قادمة من خارج أسوار البلد يتم إتلافها أصولاً فوراً، حيث نقوم بالتشدد بالنسبة للحجر لكل الإصابات الحشرية، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بخنفساء “الكولورادو”؟
من هذا المنطلق يشير المهندس باكير إلى أن عناصر الوقاية في المديرية والدوائر الزراعية، كلّ في مجال عمله، يقومون بالكشف الدوري والآني على الحقول للبحث عن وجود هذه الحشرة، وتحديداً هذه الأيام عن البطاطا المطروحة للمستهلك في سوق هال حماة وغيره من أسواق البيع.
وتطرق باكير إلى أن عملية التقصي تشمل أيضاً الأخشاب التي توضع فيها هذه الشحنات من البطاطا، لكون الحشرة تبحث عن بيئة كهذه، منوهاً إلى ضرورة التوخي والدقة عند شراء البطاطا، والخشية من أن تكون بهدف إلحاق الأذية بالمنتج السوري الذي لا يضاهيه منتج مماثل لا في الجودة ولا النكهة.
من هنا – ولا يزال الكلام للمهندس باكير- من واجبنا مصادرة الكمية التي توجد فيها الإصابة والحشرة، كما تطرق إلى أنواع الخضراوات التي تعتاش عليها خنفساء “الكولورادو” مثل الباذنجان والبندورة والفليفلة ومن الأشجار المثمرة كالتفاح.
وختم حديثه بأن عناصر الوقاية يذهبون يومياً في الصباح إلى أسواق الهال للكشف عن وجود الحشرة أو إصابتها في البطاطا المورّدة من الشمال للتأكد من سلامتها وخلوها من أي إصابة قد تلحق الأذى الكبير بالأرض والمنتج السوري، ولاسيما أن هذه الخنفساء من الحشرات التي تخضع للحجر الصحي عندما يتعلق الأمر بإدخال البطاطا من الخارج إلى سورية.
بالمختصر المفيد: نشير إلى ضرورة التشدد ومراقبة أي عملية إدخال للبطاطا إلى السوق المحلي من أماكن خارج السيطرة، وخاصة أن عملية إدخال البطاطا وحاجة السوق المحلي قد تستغرق وقتاً طويلاً من الآن وحتى طرح إنتاج العروة الربيعية في شهر أيار من العام المقبل، إذا ما عرفنا أن إنتاج العروة الخريفية غير كاف ولا يغطي حاجة السوق إلى حين تلك الفترة.
زد على ذلك، أن البطاطا خبز السوريين.. من هنا نرى أهمية التشدد ومراقبة كل ما يدخل منها إلى السوق المحلي، فحماية التربة كحماية الإنسان وصحته.