تُصدّر إلى 19 دولة.. لا نقص في الأدوية البيطرية وأسعارها مقبولة
دمشق- حسام قره باش:
إجمالاً لا يوجد أي نقص في الأدوية البيطرية المتنوعة، إذ تكتمل المنظومة الدوائية للصحة الحيوانية عبر شُعب ثلاث أولها ما يتم تصنيعه محلياً بالقطاع الخاص وثانيها ما يتم استيراده عبر مؤسسة التجارة الخارجية والأخير ما يستورده القطاع الخاص وهذا بما يتعلق باللقاحات الحيوانية، حسب تصريح مدير الصحة الحيوانية الدكتور باسم محسن لـ”تشرين “.
التصنيع الدوائي
وبالنسبة للأدوية البيطرية، بيَّن محسن أن يوجد لدينا 57 معملاً قائماً الآن لتصنيع الأدوية فيما يبلغ عدد المعامل المرخصة 84 معملاً تصنِّع مستحضرات بيطرية محلية لطيف واسع من المعالجات، إضافة لشركات أجنبية عالمية من دول الجوار مسجلة بسورية تستورد المستحضرات المرخصة أيضاً ضمن آلية ضبط معينة ما بين المحلي والمستورد.
وأكد التفريق بين المستحضرات العلاجية واللقاحات الوقائية التي تنتجها مديرية الصحة الحيوانية، حيث تغطي اللقاحات المصنعة محلياً المرخصة من الوزارة ما نسبته 70 بالمئة من احتياج الثروة الحيوانية في القطر وما تبقى نسبة 30 بالمئة يستورد من القطاع الخاص أو عبر مناقصات لمصلحة وزارة الزراعة عن طريق مؤسسة التجارة الخارجية التي تدخل ضمن الخطة الوطنية للتحصينات الوقائية التي تنفذها الوزارة بشكل مجاني.
مدير الصحة الحيوانية: إنتاج الأدوية العلاجية يغطي 80 بالمئة من الاحتياج المحلي
وتابع: في حين أن الأدوية البيطرية العلاجية المحلية تكفي حوالي 80 بالمئة من احتياج السوق المحلية في القطر والباقي يتم استيراده بنسبة 20 بالمئة لبعض الأدوية النوعية والأدوية التي تقنيات تصنيعها عالية.
التصدير
بدوره يشير محسن إلى أننا ما زلنا نصدر الأدوية البيطرية العلاجية حالياً لأكثر من 19 دولة إفريقية وعربية كالسعودية واليمن والعراق وعمان وغيرها، مضيفاً أن هذا دلالة على نوعية المنتج البيطري السوري مع السعي كجهة فنية لإيجاد أسواق أكثر من الدول في العالم لتصدير الأدوية الحيوانية عامة إليها.
ونوه بوجود مركز متخصص بالرقابة الدوائية في مديرية الصحة الحيوانية مهمتها القيام بجولات رقابية دوائية على مستودعات ومكاتب ومعامل التصنيع بشكل دوري ومستمر وأخذ عينات لتحليلها بالمخبر ودراسة تركيبها وفي حال ثبت مخالفة المستحضر بالتركيب والتركيز يجري تنظيم الضبط بحق المخالف وهذا لا يقتصر على الإدارة المركزية بدمشق بل في كل دوائر الصحة الحيوانية بالمحافظات، حيث نظمنا هذا العام بحدود 20 ضبطاً كما ذكر.
التسعير
وبالتالي، يشتكي اليوم مربو الثروة الحيوانية من(دواجن وأغنام وأبقار) من ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية المحلية والمستوردة ما يشكل تكلفة إضافية عالية على المربي، وبهذا السياق أوضح محسن أن المديرية لا علاقة لها بالتسعير وهو من مهام وزارة التجارة الداخلية حسب القانون 8 الذي تتولى أمره مديرية الأسعار في الوزارة، مؤكداً أن الأسعار الحالية هي كباقي أسعار كل المواد المرتفعة بشكل عام، لافتاً بالوقت ذاته إلى أن أسعار الأدوية البيطرية ليست مرتفعة إلى حد كبير كما يرى، منوهاً إلى توفر المواد الأولية الداخلة في التصنيع المحلي التي يتم استيرادها نظامياً من قبل المعامل البيطرية أو المستودعات التي تبيعها أصولاً لمعامل الأدوية الحيوانية ومراقبة كل ما يدخل ويخرج من المستودعات للمعامل وضبط الكميات المنتجة ومراقبتها.