١٢٩٨ مدرسة ومعهداً فتحت أبوابها في اللاذقية و ٣٧ مبنى و مدرسة ما زالت خارج الخدمة

تشرين- سراب علي:

بعد أن أنهت مديرية التربية في اللاذقية تجهيزاتها للعام الدراسي الجديد وتوجه ما يقارب (259278 ) تلميذاً وطالباً من مختلف المراحل التعليمية إلى مدارسهم، كان في جعبتنا عدة تساؤلات، حمّلنا إيّاها عدد من الأهالي والمدرسين، توجهنا بها إلى مديرية التربية حول واقع المدارس التي تضررت من الزلزال وإمكانية عودة أبنائهم إليها هذا العام لتخفيف أعباء التنقل والازدحام في المدارس، وهل هناك متابعة فاعلة لمنع تأخيرها؟ ومدى توفر الكتاب المدرسي وتأخره أحياناً في بداية العام الدراسي، وهل سيكون هناك تدوير للكتب المستعملة؟ والأهم هو موضوع الكثافة الطلابية في الشعب الصفية، حيث يتجاوز عدد الطلاب في الشعبة الواحدة ٤٨ طالباً، وهذا يشوش على الطلاب و يرهق المدرسين كثيراً، كما أكد عدد من المدرسين لـ ” تشرين”، إضافة إلى غيرها من التساؤلات.
في البداية بيّن مدير تربية اللاذقية أكثم غانم أن الطلاب والتلاميذ الذين توجهوا إلى مدارسهم صباح الأمس والبالغ عددهم ٢٥٩٢٧٨ طالباً وتلميذاً من مختلف المراحل الدراسية موزعون على (١٢٩٨) مدرسة ومعهداً، وقد بلغ عدد رياض الأطفال ( ٢٧٨ ) وستستوعب ما يقارب ( ١١٤٦٣) طفلاً وطفلة، وبلغ عدد مدارس التعليم الأساسي (٧٩٨ ) مدرسة استوعبت ما يقارب ( ١٩٦٣٢٩) تلميذاً وتلميذة، في حين بلغ عدد مدارس التعليم الثانوي العام (١٨٦) استقطبت (٣٩٨٢٠ ) طالباً وطالبة، وعدد مدارس التعليم الثانوي المهني ( ٢٩) مدرسة استوعبت ما يقارب ( ٨٢٩٢) طالباً وطالبة، أما بالنسبة للمعاهد التي تتبع لوزارة التربية فقد بلغ عددها / ٥/ ستستوعب ما يقارب ٢٤٤٥ طالباً وطالبة.

مدير التربية: مراعاة التوزيع ما بين الكتب القديمة والجديدة وعدم تسليم الكتب التالفة أو المهترئة وغير الصالحة للاستخدام

١٨ مدرسة بحاجة للتدعيم و١٠ للترميم

ولناحية البناء المدرسي بيّن غانم أن حجم الأعمال التي أنجزت في الصيانة وإعادة التأهيل جيدة ولعدد كبير من المدارس على مستوى المحافظة، ووفق خطة عمل وموازنة العام والتي استهدفت الغرف الصفية والمرافق الصحية بالدرجة الأولى، لتليها أعمال الدهان وطلاء الجدران وما شابه ومازالت مستمرة وفق الإمكانات المتوفرة. مشيراً إلى أن المدارس والمباني التي مازالت خارج الخدمة /٣٧/ منها ١٨/ مدرسة بحاجة لتدعيم و/١٠/ مدارس بحاجة للترميم إضافة إلى /٥/ ملاحق مدارس بحاجة للتدعيم والترميم.

مراعاة التوزيع
وفيما يخص توفر الكتب المدرسية من عدمه، أوضح مدير التربية أن المديرية ومن منطلق الحرص على مصلحة التلاميذ والطلاب، أكدت على وجوب العدالة في توزيع الكتاب المدرسي على مستحقيه، وهناك تنسيق مع فرع المؤسسة العامة للطباعة والكتب المدرسية في المحافظة لتذليل المعوقات، حيث قمنا بتوجيه لجنة الكتاب المدرسي في المدرسة لاستلام الكتب وفقاً لحاجة المدرسة من المستودعات الفرعية وتسليمها للطلاب بشكل عادل، ومراعاة التوزيع ما بين الكتب القديمة والجديدة، وعدم تسليم الكتب التالفة أو المهترئة وغير الصالحة للاستخدام، والتدقيق من قبل مديري المدارس، وفي حال وجود نقص بالكتب أو الحاجة لكتب إضافية، يتم التواصل مع المستودع المختص لطلب هذه الحاجات وفقاً للائحة تبين فيها الحاجات موقعة ومصدقة أصولاً، والالتزام بالتعليمات الخاصة بالتوزيع المجاني، وإعادة التوزيع والاسترداد للكتب الصالحة للاستخدام، وإعادة التوزيع في مرحلة التعليم الأساسي، وإجراء الجولات المستمرة واللازمة بعد الانتهاء من عملية التسوية مع المدارس للتأكد من سلامة وعدالة توزيع الكتاب المدرسي على مستحقيه من الطلاب.

وأضاف غانم : خلال العام الفائت وردت العديد من الشكاوى بخصوص الكتاب المدرسي، وهذا شهدناه معاً من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وسعينا للمعالجة، حيث تم الإيعاز إلى أمناء المكتبات لاستكمال تبديل الكتب المهترئة تباعاً بعد وصول الدفعات الثانية من الكتب إلى المستودعات المدرسية وفقاً للتعاميم و النسب المقررة و توزيعها بشكل عادل على الجميع .

لتوطين التعليم نعمل على توزيع الأطر التعليمية ومعالجة التنقلات وفق الأنظمة

وعن التأخر في توفير الكتاب المدرسي، أوضح غانم أن الأمر مرهون بتوريدات الوزارة للكتاب المدرسي من خلال المؤسسة العامة للمطبوعات والكتب المدرسية، فالمديرية تكون من خلال أمناء المكتبات في المدارس على جاهزية تامة من حيث إعداد القوائم الاسمية للتلاميذ والطلاب المسجلين والجدد قبل انطلاق العام الدراسي، حيث تبدأ المسؤولية بعد توفر هذه الكتب في مستودعات المؤسسة ليتم استجرارها والإعداد لتوزيعها مع بدء العام الدراسي.

خلل آني
وعن نقص المدرسين الاختصاصيين، أكد مدير التربية أنه لا يوجد نقص بمعنى النقص، وإنما يمكن القول قد ينتج خلل في التوزيع ويكون آنياً في بعض الاختصاصات بسبب حالات التقاعد أو الإجازات الخاصة بلا أجر أو إجازات الأمومة أو الصحية الطارئة ، وعليه تعمل المديرية على ملء الشواغر في المدارس عبر إدارات المدارس أو من خلال الفرق الحزبية أو التوجيه الاختصاصي والتربوي من خلال جولاته على المدارس .
وأضاف: في إطار توطين التعليم نعمل على توزيع الأطر التعليمية ومعالجة التنقلات وفق الأنظمة، وفيما يتعلق بالريف البعيد في حال تعذر تأمين المدرسين نقوم بملء الشواغر من ملاك المديرية بتكاليف مؤقتة، إضافة إلى الاهتمام بتوزيع العاملين المحدد مركز عملهم في اللاذقية بالشكل الأفضل قدر الإمكان بالتشاركية والعمل بين موجهي الاختصاص مع الدوائر المعنية وإدارات المدارس، وكذلك العمل على تأمين أماكن العمل قدر الإمكان وحسب الروائز المعتمدة لكل منطقة وكل اختصاص.

ولفت غانم إلى أنه بالنسبة للمناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب وسائط النقل، يتم توجيه الإدارات من أجل تقديم كتاب في مديرية التربية ليصار إلى تقديمه والمراسلة مع مديرية النقل للعمل على تأمينها، كما نسعى دوماً لإصدار التشكيلات وفق الأسس عملاً بالتعليمات الوزارية قبل انطلاق العام الدراسي وملء الشواغر وعدم ترك أي قاعة صفية شاغرة، وتصدر التشكيلات من خلال لجان محددة، وذلك لملء الشواغر الناتجة عن الأوضاع الصحية أو إجازات الأمومة والاستقالة أو التقاعد وتحديد مركز العمل في محافظات أخرى.

وبالانتقال إلى الكثافة الطلابية والدوام النصفي، الجانب المهم الذي يثير تساؤلات الأهالي و المدرسين كل عام، لفت غانم إلى أنه كان من تبعات الحرب زيادة أعداد الوافدين إلى المحافظة، ما أدى إلى زيادة الاكتظاظ في الشعب الصفية، وهذا تطلب منا تقسيم الدوام إلى دوام نصفي، وبالتالي زيادة عدد الكادر التدريسي المطلوب، ليأتي الزلزال وتأثيره على عدد لا بأس به من البناء المدرسي ليفاقم هذه المشكلة التي نعمل جاهدين لحلّها وفق الأسس التربوية، آملين الوصول إلى دوام واحد لجميع مدارسنا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار