صيوح يطالب المنظمات الدولية بالضغط على المحتلين الأميركي والتركي لوقف حروب التجهيل والتجويع والتعطيش ضد سكان الحسكة
تشرين – خليل اقطيني:
حثّ محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لزيادة الدعم الذي تقدمه لسكان المحافظة للتخفيف من معاناتهم.
مبيناً أثناء لقائه اليوم مساعدة ممثل المنظمة في سورية نجاة بلقاسم والوفد المرافق لها، أن معاناة سكان محافظة الحسكة مضاعفة من جراء ممارسات المحتلين الأميركي والتركي والمجموعات المرتبطة بهما، الذين يشنون على السكان أبشع حروب التجهيل والتجويع والتعطيش على مر التاريخ. علاوة على التضييق عليهم والتنكيل بهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم، إلى أن ضاق السكان بهم ذرعاً من جراء ممارساتهم التي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان.
وأوضح صيوح أن المحتل الأميركي دأب على نهب خبرات المحافظة من نفط وغاز ومنتجات زراعية، في حين أقدم المحتل التركي على توقيف محطة مياه عللوك في ريف منطقة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة. حارماً أكثر من مليون إنسان من حقهم في الحصول على مياه الشرب. وبهذه الممارسات و غيرها يضرب المحتلان الأميركي والتركي ومرتزقتهما بالقوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان عرض الحائط، من خلال ممارسة أبشع أنواع البلطجة واللصوصية على الشعب السوري ومقدراته.
مطالباً المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني في المحافظة ببذل المزيد من الجهد لوضع حد لهذه الممارسات التي تتعارض مع القانون الدولي، وإرغام المحتل الأميركي على التوقف عن سرقة خيرات الشعب السوري من نفط وغاز ومنتجات زراعية من جهة. وإلزام المحتل التركي بالخروج من محطة مياه عللوك، والسماح لكوادر مؤسسة المياه في المحافظة بالدخول إليها وتفقد معداتها من مجموعات ضخ ومستلزمات كهربائية وميكانيكية و غيرها، والعمل على صيانتها وإعادة تأهيلها، تمهيداً لإعادة تشغيلها وضخ مياه الشرب للسكان من جهة ثانية.
وعرض صيوح أولويات الاحتياج لسكان المحافظة في مختلف المجالات. مشدداً على أهمية استمرار المنظمة بتقديم الدعم للمجالات التي تعمل فيها ضمن مختلف مناطق المحافظة. ولاسيما صيانة وإعادة تأهيل المؤسسات الخدمية في مدينتي الحسكة والقامشلي. الأمر الذي يسهم برفع مستوى الخدمات المقدمة وتخفيف الأعباء عن السكان.
وأكد صيوح على ضرورة زيادة دعم المفوضية لمشاريع مجلسي مدينتي الحسكة والقامشلي في مجالي النظافة والإنارة، للحفاظ على الإصحاح البيئي وصحة السكان من ناحية، ولإعادة الحياة إلى شوارع المدينتين وساحاتهما وأسواقهما من أجل تنشيط الحركة التجارية في الفترتين المسائية والليل.
وحث صيوح المفوضية لتكثيف جهودها من أجل تفكيك مخيمات اللاجئين في المحافظة، والعمل مع حكومة الجمهورية العربية السورية لإعادة قاطني تلك المخيمات إلى دولهم. مبيناً أن مراسيم العفو المتلاحقة التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد تسهل عودة اللاجئين، وتؤكد أن الدولة ترحب بعودة جميع أبنائها، مؤكداً على الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات لعودة اللاجئين السوريين عبر تنسيق العمل بين المفوضية وفرع الهلال الأحمر العربي السوري.
من جهتها، أعربت بلقاسم عن استعداد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لبذل المزيد من الجهد من أجل تلبية احتياجات سكان محافظة الحسكة في مختلف المجالات. مشيرة إلى أن المفوضية مستعدة لتنفيذ المزيد من المشاريع الخدمية في مختلف مناطق المحافظة، وخاصة منطقتي الحسكة والقامشلي، من أجل تسهيل حياة السكان ورفع مستوى معيشتهم نحو الأفضل.
منوهة بالتعاون البناء من قبل اللجنة الفرعية للإغاثة والمؤسسات الحكومية في المحافظة بتوجيه من المحافظ مع المفوضية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على عملها في المحافظة والخطط والبرامج التي تنوي تنفيذها.