بمساحة ٩٠٠ هكتار وتقديرات إنتاج تبلغ ٢٥ ألف طن.. بدء زراعة موسم البطاطا للعروة الخريفية في درعا
تشرين – عمار الصبح:
بدأ مزارعو البطاطا في محافظة درعا زراعة محصولهم من العروة الخريفية لهذا الموسم، والتي من المتوقع أن تتم عمليات قطافها في منتصف شهر تشرين الثاني المقبل، في وقت انتهت فيه عمليات جني محصول العروة الرئيسية، ما قد يجعل الأسواق عرضة لنقص المادة خلال الفترة القادمة.
وأوضح مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش أن المساحات المخطط زراعتها بمحصول البطاطا الخريفية لهذا الموسم، تبلغ ٩٠٠ هكتار، في حين تبلغ تقديرات الإنتاج الأولية ٢٥ ألف طن، لافتاً إلى أن المساحات المزروعة بالمحصول قد تزداد كما يحصل في العادة بعد دخول مساحات حيّز الاستثمار من خارج المخطط.
ويعد محصول البطاطا من المحاصيل الرئيسية في درعا، و يأتي في المرتبة الثانية بعد البندورة من حيث المساحات وكميات الإنتاج التي تصل إلى ثلاثة أطنان في الدونم الواحد فيما يتعلق بالعروة الخريفية، ويصل إلى خمسة أطنان للعروة الربيعية. وحسب الحشيش، فإن إنتاج المحافظة يشكل رافداً مهماً للأسواق، وخصوصاً للسوق المركزي بدمشق، فضلاً عما تمتاز البطاطا المنتجة من جودة وأيضاً من حجم وشكل الحبة المناسبين للمستهلك، نتيجة تمرّس المزارعين وخبرتهم واتباع أساليب الزراعة الحديثة، بدءاً من الزراعة والري الحديث وصولاً إلى عملية جني المحصول.
وشهدت أسعار البطاطا هذا الموسم ارتفاعات قياسية تجاوزت ١٠ آلاف ليرة للكيلو، مرتفعة بحوالي ٢٠٠% مقارنة مع العام الماضي، حيث كان سعر الكيلو عند حدود ٣٥٠٠ ليرة.
ووصف متخصصون بالشأن الزراعي موسم البطاطا خلال هذا العام بـ”الاستثنائي”، سواء لجهة الأسعار التي حافظت على ارتفاعها حتى خلال ذروة الإنتاج، وأيضاً لجهة الكميات المنتجة خلال العروة الرئيسية المنتهية، والتي انخفضت حسب التقديرات إلى ما دون ٦٥ ألف طن مقابل حوالي ١٠٠ ألف طن لإنتاج نفس العروة من العام الماضي، مشيرين إلى أن تراجع الإنتاج في المساحات المزروعة والإقبال الكبير على تخزين المادة من قبل التجار وأصحاب منشآت الخزن والتبريد، ساهما على يبدو بارتفاع أسعار المادة في الأسواق.
وتسود توقعات بأن تحافظ الأسعار على مستواها الحالي خلال الشهرين القادمين، ريثما يبدأ إنتاج العروة الخريفية في شهر تشرين الثاني، حيث تعد هذه الفترة حرجة لجهة تغطية حاجة السوق المحلية، فيما يجري التعويل على ما تم تخزينه في منشآت الخزن والتبريد الخاصة لسد جزء من النقص في الأسواق.