طلاب جامعة دمشق إلى غرف العناية الفائقة.. إطلاق العمل بوحدة الإرشاد والدعم النفسي والسريّة مضمونة
دمشق – إلهام عثمان:
بداية ناعمة، في سابقة تكاد تكون الأولى من نوعها على مستوى الجامعات الحكومية والخاصة في دمشق، حيث ستطلق جامعة دمشق العمل بوحدة الإرشاد الجامعي والدعم النفسي، لتقديم الإرشاد والصحة النفسية لطلاب جامعتها، والهيئة التدريسية والإدارية من خلال حجز مسبق يتم على المنصة التي يتم العمل على تجهيزها.
قفزة نوعية
مدير وحدة الإرشاد الجامعي والدعم النفسي د. مازن الشماط كشف من خلال حديثه لـ” تشرين”، عن أن خطوة إنشاء الوحدة، تحقق قفزة نوعية في جامعة دمشق على مستوى الجامعات السورية، لا سيما أن موضوع الصحة النفسية لطلاب الجامعة، هو موضوع عناية واهتمام من قبل إدارتها، لاسيما أنه تم إحداثها بقرار من مجلس جامعة دمشق.
الخدمات ستكون متمثلة بالمعايير وأخلاقيات المهنة بالنسبة للعمل النفسي
خدمات الصحة النفسية
كما صرح الشماط أن أهم أهداف وحدة الإرشاد النفسي، هو العمل على تقديم خدمات الصحة النفسية المتكاملة ولكل طلبتها، فسيتم استقبال الطلاب في خطوات متتالية ومنظمة، تبدأ من حجز الدور على المنصة الإلكترونية الخاصة بالوحدة ولمدة ثلاثة أيام متفرقة في الأسبوع، ضمن آلية متكاملة لتقديم خدمات الصحة النفسية والاجتماعية، و الدعم النفسي والاستشارات النفسية وخدمات الطب النفسي من خلال فريقها المختص.
حالات باردة
أما عن الحالات التي سيتم معالجتها والتعامل معها بالنسبة للأطباء النفسيين، ووفق رأي الشماط هي الحالات الباردة، والتي لم تصل للدرجات المتفاقمة من الاضطراب، و التي تستدعي تدخلاً طبياً” بسيطاً” حيث يقوم الطبيب بتشخيص الحالة ووصف الدواء المناسب لها.
إنشاء الوحدة يعتبر قفزة نوعية مرتبط بالتصنيفات العالمية
معايير وأخلاقيات
وحول سؤال ” تشرين” عن أسباب إنشاء المنصة، وهل من المتوقع إقبال من طلاب الجامعة إلى المركز؟ يجيبنا الشماط، أن سبب إنشائها هو الحفاظ على نظام العمل من جهة، وتقديراً لخصوصية الحالة واحترامها من جهة أخرى، نظراً لكون ارتياد العيادة النفسية لا تزال محرجة بعض الشيء عند البعض.
أما عن إقبال الطلاب على العيادة، بين الشماط أنه يتوقع إقبال الطلاب، خاصة أن الخدمات ستكون متمثلة بالمعايير وأخلاقيات المهنة وذلك من خلال وضع برنامج ووقت لا يتقاطع فيه وجود حالة مع أخرى، بالإضافة لمكان تواجد العيادة فهو ضمن المواصفات النموذجية المحددة، وهو أنه بناء مستقل و متطرف، مشيراً إلى أن جميع الخدمات الصحة النفسية والإرشاد النفسي ستكون أيضاً “مجانية”.
موضوع الصحة النفسية لطلاب الجامعة موضوع عناية واهتمام من قبل رئاسة الجامعة
توسع
هذا وأكد الشماط أنه حالياً لا يتم استقبال حالات من خارج الجامعة، إلا أنه يتم العمل على فكرة التوسع، من خلال التجمعات الاخرى والتي تشمل (كلية الهندسة الهمك والمزة والبرامكة).
وأما الخطة اللاحقة ستكون في العمل على إنشاء وحدة للصحة والإرشاد النفسي في “جميع” كليات جامعة دمشق.
الحالات التي سيتم التعامل معها هي الحالات الباردة والتي تستدعي تدخلاً طبياً ( بسيطاً) من الأطباء النفسيين
جامعات سورية
وحول سؤال “تشرين” عن إمكانية إنشاء وحدات دعم وإرشاد نفسي في باقي الجامعات السورية، هل هو وارد؟ أوضح الشماط أن جامعة دمشق أقدمت على هذه الخطوة المميزة، وفيما يتعلق بالجامعات الأخرى لا يمكننا إلا أن نتقدم بالمساعدة لتحقيق وحدة مشابهة في حال طلب منا ذلك.
يذكر أنه تم سابقاً ومن خلال يوم علمي وتحت رعاية رئيس جامعة دمشق د. أسامة الجبان، بالتعاون مع كلية الطب، افتتاح وحدة الإرشاد الجامعي والدعم النفسي، وتحت عنوان الأزمات والصدمات النفسية وطرق الاستجابة لها.