لتاريخه.. بعض الفلاحين لم يقبضوا ثمن محصول القمح في منطقة الغاب!.. والمصرف يبيّن: الفلاحون يأملون إعفاءهم من ديونهم السابقة

تشرين – باديا الونوس:

لأن “لقمة الفلاح مغمسة بالدم “على مرِّ السنين، هو معتاد على ذلك، لكن هذا العام كان الأكثر مرارة، وخاصة بالنسبة لفلاحي منطقة الغاب.
شكوى هاتفية من عدد من فلاحي منطقة الغاب، تؤكد أنّ عدداً من فلاحي المنطقة وإلى هذا التاريخ لم يقبضوا ثمن محصول القمح، رغم تواضع الإنتاجية.
رئيس الجمعية التعاونية في بلدة حورات عمورين رامي خضور، بيّن في رده لـ”تشرين”، أنه يتبع لبلدة حورات عمورين ٧ قرى، لافتاً إلى أن إنتاجية هذا العام ضعيفة جداً، والأهم ارتفاع الأجور التي تقصم الظهر، إذ وصلت أجرة نقل السيارة الواحدة نحو مليون ليرة إلى مركز للحبوب.
وأضاف خضور: يوجد ديون متراكمة على الفلاحين من سماد وبذار و.. و.. للمصرف الزراعي، ويحسم المصرف ديون الفلاحين من سماد أو بذار أو غير ذلك من قيمة محصول القمح ، لذلك يوجد عدد لا بأس به إلى الآن يعمدون إلى عدم قبض ثمن محاصيلهم على أمل أن يصدر قرار بتخفيض أو إلغاء الديون المتراكمة على الفلاحين حتى لا تحسم ديونهم مسبقاً من أثمان محصولهم .

13 ألف طن لـ” سلحب”
رئيس مركز الحبوب في سلحب المهندس علي حسن، أكد أنه تم تسليم الأغلبية ثمن الأقماح المسلّمة للمركز، لكن هناك من سلّم للجمعيات الفلاحية، و يأمل هؤلاء بتخفيض أو إعفاء للفلاحين من مستحقاتهم، مبيناً أنه تمّ تسليم 13 ألف طن من القمح .
أحياناً على دفعات
من جانبها، بيّنت مديرة المصرف الزراعي في مدينة سلحب شيرين ضاهر أن نقص السيولة هو سبب في التأخير الحاصل في بعض الأحيان، مؤكدة أنه يتم تسليم الفلاح دفعة واحدة يومية بسقف خمسين مليون ليرة، وفي حال كان المبلغ يزيد على هذا الرقم، يتم على دفعات يومية بعد فتح حساب للفلاح.

على قيد الأمل

يذكر أنّ الفلاحين من تلك المنطقة تحمّلوا خسارة كبيرة في مواسمهم، وخاصة القمح، بسبب ارتفاع مستلزمات الإنتاج من بذار وأسمدة و مبيدات، ناهيك بأجور الأيدي العاملة والنقل، لتتراكم عليهم ديون كبيرة للمصارف الزراعية، يتم حسمها من قيمة المحصول المحولة إلى المصرف تلقائياً قبل قبض ثمنها من الفلاح ، لذلك يأمل الفلاحون من الجهات المعنية أن يصدر إعفاء أو تخفيض ديون أو حتى تقديم تسهيلات، بحيث يكون استرداد الديون على دفعات حتى يتمكن الفلاح من الوقوف ثانية وإعادة زرع أرضه .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار