إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت

تشرين:

حققت جامعة نيويورك لانغون هيلث «‏NYU Langone Health‏» نجاحاً باهراً من خلال ‏تنفيذ أول عملية زراعة رئة مزدوجة بالكامل باستخدام تقنية الروبوت.‏
وفيما اعتبر خطوة تاريخية، أجرى جراحون أمريكيون لأول مرة عملية روبوتية مزدوجة ‏لزرع الرئتين بالكامل في جسم مريضة بالغة من العمر 57 عاماً وتعاني من مرض الانسداد ‏الرئوي المزمن (‏COPD‏) وذلك باستخدام نظام الروبوت المتطور «دا فينشي ‏Xi‏».‏
وتمت العملية من خلال شقوق صغيرة بين الضلوع، ما أتاح للروبوت إزالة الرئة التالفة، ‏ومن ثم تجهيز الموقع الجراحي، وزراعة الرئتين الجديدتين بنجاح باستخدام تقنيات الروبوت ‏بالكامل.‏
وتُعتبر هذه العملية علامة فارقة في جراحة الروبوت، حيث تم تنفيذها بالكامل بطريقة غير ‏جراحية، كما توفر هذه التقنية مستقبلاً واعداً للعمليات الجراحية المعقدة مع تقليل الألم ‏والمضاعفات بعد العملية، جاء ذلك على موقع الخدمة الصحفية للمركز الطبي بجامعة ‏نيويورك.‏
وقال الموقع: يمثل هذا الإنجاز الطبي نقطة تحول في الجراحة الروبوتية، حيث يجمع بين ‏التكنولوجيا والطب لتقديم رعاية صحية أكثر أماناً ودقة، ومع استمرار الابتكارات، قد يصبح ‏استخدام الروبوتات في العمليات الجراحية المعقدة هو المعيار الجديد في الطب الحديث.‏
من جانبها، قالت الدكتورة ستيفاني تشانغ المديرة الجراحية لبرنامج زراعة الرئة في معهد ‏لانغون للزراعة: إن استخدام الروبوتات الآلية يسمح لنا بتعظيم فرص النجاح وتقليل العواقب ‏السلبية التي تلحق بالجسم والتي تجلبها الجراحة، مضيفة: إن هدفنا هو تقليل تأثير الجراحة ‏على المرضى، وكذلك تقليل شدة الألم بعد الجراحة ، وتقديم أفضل النتائج الممكنة، مشيرة إلى ‏أن فرصة إعادة المرضى إلى حالتهم الطبيعية إنجاز كبير بالنسبة لنا.‏
وتأمل الدكتورة تشانغ أن يؤدي استخدامها إلى إنقاذ حياة عدة آلاف من المرضى الذين يعانون ‏من تلف الرئتين، فضلاً عن تقليل احتمالية حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة لدى هؤلاء ‏المرضى.‏
جدير بالذكر أن فريق الدكتورة تشانغ سبق وأن أجرى أول عملية زراعة رئة فردية باستخدام ‏الروبوت بالكامل في الولايات المتحدة قبل شهر واحد فقط.‏
تزامن هذا الإنجاز مع تطور آخر في مجال الجراحة الروبوتية، حيث نجح روبوت تم تدريبه ‏باستخدام مقاطع فيديو جراحية في تنفيذ عمليات معقدة بمستوى مهارة مماثل لجراحين ‏محترفين.‏
واستخدم الباحثون في جامعتي ستانفورد وجونز هوبكنز بيانات حركية وأساليب تعلم الآلة ‏لتدريب الروبوت.‏
هذا ، ويمكن للروبوت تعلم إجراءات جديدة خلال أيام بدلاً من سنوات، ما يمثل قفزة هائلة ‏نحو جراحة أكثر دقة وأقل أخطاء.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار