العطش الشديد يقضّ مضاجع سكان قرى القطاع الشمالي لمنطقة القدموس في طرطوس توزيع المياه بصهاريج المؤسسة للمنازل كحل إسعافي

طرطوس -رفاه نيوف:

تعاني الكثير من قرى محافظة طرطوس أزمة مياه خانقة، وبات المواطن عاجزاً عن تأمين مياه الشرب بسبب ارتفاع أسعار الصهاريج الخاصة التي تنقل مياه الشرب.

أزمة مياه الشرب ليست جديدة على القطاع الشمالي لمنطقة القدموس الذي يعاني العطش المزمن، و الوعود مستمرة منذ سنوات وما زالت حتى اليوم مع الوعود بين الحين والآخر بحل مشكلة مياه الشرب في منطقة القدموس من دون تنفيذ على أرض الواقع. وفي ظل تراجع كبير في نصيب الفرد من مياه الشرب لهذا القطاع الذي يعاني الفقر المدقع، فأحياء من ناحية الطواحين في منطقة القدموس تستغيث لإيصال مياه الشرب إليها، فمنذ نيسان الماضي لم تصلهم المياه، وقد أنهكتهم مصاريف شراء صهاريج المياه، كما أكدوا حيث وصل سعر 20 برميلاً من المياه إلى أكثر من 350 ألف ليرة، وهذا يفوق قدرتهم وتحمّلهم، والحياة من دون مياه مستحيلة. من هنا يطالبون بإيجاد حلول سريعة لإنقاذهم من العطش.
وفي الانتقال لجنوب مدينة طرطوس، وتحديداً لقرى سمكة و الدنانير، يشكو سكانها من غياب مياه الشرب منذ أكثر من عشرين يوماً.
مدير عام مؤسسة المياه في طرطوس المهندس عماد ديوب، أكد أن استقرار الواقع المائي في المحافظة مرتبط بشكل رئيسي بالاستثمار الأمثل لمشاريع مياه الشرب، والذي بدوره مرتبط بشكل أساسي بتوفر مصادر الطاقة “كهرباء –مازوت”، حيث يصل عدد ساعات التقنين الكهربائي إلى 20 ساعة يومياً، وبالتالي الاعتماد بشكل رئيسي على مجموعات التوليد الاحتياطية في تشغيل المشاريع، ما سبّب بعض الاختناقات، و لاسيما في قرى ريف المحافظة على الرغم من استقرار الواقع المائي في مراكز المدن الرئيسة رغم الظروف الصعبة الحالية، مشيراً إلى أن أي تحسن في هذه المصادر، سينعكس إيجاباً على الواقع المائي.
وعن الواقع المائي في قرية الطواحين، أكد ديوب أن منطقة القدموس وقراها تستفيد من مشروعي خطي الجر الأول والثاني عبر 7 محطات ضخ لتصل المياه إلى جبل المولى حسن ومن ثم عبر شبكات إسالة بطول 25 كم للوصول إلى قرى الريف الشمالي ،ومنها الطواحين، ومما لا شك فيه أن الواقع الفني لتجهيزات محطات خط الجر الثاني، ليس بالشكل الأمثل، على الرغم من قيام ورشات الصيانة بالعمل على الساعة للمحافظة على جاهزيتها لتأمين وصول المياه بالكميات الكافية.
ولتحسين الواقع المائي في كامل قطاع القدموس، قامت المؤسسة بتنفيذ المرحلة الأولى من خط الإسالة الرديف للقطاع الشمالي الغربي من القدموس بطول 4500 م وبقيمة 795 مليون ليرة،و زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية للمحطة الخامسة عن طريق تركيب قاطع غازي، وعلى التوازي، يتم التنسيق مع إحدى الجهات المانحة لربط هذه المحطة بخط معفى من التقنين لتصبح كامل محطات المشروع مربوطة بخط معفى من التقنين.
ولفت إلى أنه يتم حالياً استكمال إجراءات التعاقد لتنفيذ المرحلة الثانية من الخط الرديف الداعم المشار إليه أعلاه بطول 3900 م وبكلفة تقارب 4.6 مليارات ليرة ، و حالياً يتم توريد 10 مجموعات ضخ أفقية لمحطات خط الجر الثاني من المحطة /1-5/ من إحدى المنظمات المانحة لتركيبها خلال النصف الثاني من هذا الشهر، وهي تجهيزات مستقلة تماماً عن تجهيزات مشروع الشماميس التي تم توريدها وتركيب قسم منها في المشروع.
و لتغطية النقص الحاصل في هذه القرى وكحل إسعافي يتم عمل على توزيع المياه بصهاريج المؤسسة للمنازل الواقعة في القرى الأكثر تضرراً، حيث تم تزويد 60 أسرة بالمياه في قرية النواطيف بتاريخ 3/7/2024.
وبيّن ديوب أن سبب انقطاع المياه في حي الدنانير بقرية سميكة منطقة الصفصافة نتيجة عطل طارئ في مجموعة توليد المشروع، تمت معالجته وتمّ تزويد القرية بالمياه بتاريخ يوم 4/7/2024.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وفد سورية برئاسة المهندس عرنوس وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يؤكدان أهمية تطوير العلاقات وتوسيع آفاقها في مختلف المجالات حرب متواصلة و«إسرائيل» مازالت تلهث وراء «يومها التالي» قاليباف ووفد سورية برئاسة المهندس عرنوس يدينان الاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة ويؤكدان متانة العلاقات السورية- الإيرانية برفقة وزير الزراعة والغابات السوداني.. قطنا يطلع على عدد من المشاريع التنموية والبحثية في الغاب صحيفة تشرين/ العدد/ 14206/ 31 تموز 2024 «تحليل الشخصية الصهيونية» في ندوة ثقافية بدمشق سورية تعرب عن تعازيها لشعب وحكومة الهند بضحايا الانهيارات الأرضية في ولاية كيرالا مجلس محافظة الحسكة يطالب بزيادة مخصصات المحافظة من الطحين وزيادة الاهتمام بالمشاريع الخدمية في المدن والأرياف تبدأ من دمشق وريفها.. مذكرة تفاهم لدعم العيادات السنية المتوقفة في القطاع الحكومي والمنظمات غير الحكومية في اليوم الثالث لمؤتمر الباحثين السوريين في الوطن والمغترب.. مشاريع بحثية طبية وزراعية في مجال التقانة الحيوية