تزايد الأصوات بين النواب الديمقراطيين الداعية لانسحاب بايدن من السباق الرئاسي

تشرين:
تصاعدت أصوات نواب وقيادات في الحزب الديمقراطي تدعو إلى انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من سباق الترشح للرئاسة، إذ أفصح ما لايقل عن 4 من قادة اللجان الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، عن رغبتهم في إنهاء الرئيس الأميركي ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024، وذلك خلال مكالمة مع زعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز، حسبما نقل موقع «أكسيوس» عن 3 من كبار الديمقراطيين.
وتأتي هذه التصريحات غير المعلنة بعد دعوات عامة أطلقها 5 ديمقراطيين في مجلس النواب، فضلاً عن مخاوف أثارها كثيرون آخرون في دائرة بايدن حول القدرات العقلية للرئيس البالغ من العمر 81 عاماً ومدى استطاعته هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات القادمة.
وقال أحد كبار المشرعين الديمقراطيين، الذي تحدث مثل الآخرين إلى «أكسيوس» بشرط عدم الكشف عن هويته: «الناس مستاؤون ويعتقدون أن بايدن يجب أن يتنحى».
يشار إلى أنه خلال المحادثة مع جيفريز، أعرب الديمقراطيون في مجلس النواب عن قلقهم العميق بشأن الضرر المحتمل على الديمقراطيين، إذا استمر بايدن في المشاركة في السباق الرئاسي، ويعتقدون أن ذلك قد يمنع الديمقراطيين من الحصول على أغلبية في مجلس النواب في الانتخابات المقبلة.
وحسب التقارير التلفزيونية، فإن جيفريز نفسه لم يعبر عن وجهة نظره بشأن مشاركة بايدن في الانتخابات.
وفي الوقت نفسه، تؤكد «التقارير» أن عدد الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب المؤيدين لانسحاب بايدن من الحملة الرئاسية أكبر من عدد أولئك الذين أيدوا مواصلة مشاركته، وقال أحد المصادر، إن كثيرين عينوا نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس خلفاً له.
ومن بين أعضاء الكونغرس الذين أيدوا رفض بايدن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، بحسب المصادر، مارك تاكانو وآدم سميث وجيم هايمز وجو موريل وسوزان وايلد.
وتتفق وسائل الإعلام الأمريكية على أن أداء بايدن كان ضعيفاً في المناظرة الأولى مع الجمهوري دونالد ترامب، التي جرت ليلة 28 حزيران في أتلانتا، حيث أبدى الرئيس الأمريكي الحالي تلعثماً وصعوبة في الكلام، ولم يكن دائماً يصوغ أفكاره بوضوح وبعد الحدث، التقطت كاميرا التلفزيون اللحظة التي ساعدته فيها زوجته جيل على نزول الدرج.
ومن المقرر إجراء المناظرة الثانية بين بايدن وترامب في 10 أيلول، قبل أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من تشرين الثاني 2024.
وتشبث بايدن بالاستمرار في سباق الرئاسة، خلال مقابلة مع شبكة ABC الأميركية، معتبراً أن أداءه السيئ في المناظرة الرئاسية التي أجراها مؤخراً مع منافسه ترمب، كان بسبب شعوره بالإرهاق، مؤكداً: «لا توجد مؤشرات على وجود حالة خطيرة».
واعتبر بايدن أنه الشخص الأنسب الذي بإمكانه هزيمة الرئيس السابق في انتخابات تشرين الثاني المقبل، كما اتهم ترامب بـ«الكذب 28 مرة» خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة.
وقال بايدن، إنه بعد هذه المناظرة «حضرت 10 فعاليات كبرى متتالية، بما في ذلك فعالية انتخابية استمرت حتى الساعة الثانية صباحاً بعد انتهاء المناظرة»، و«حضور فعاليات في نورث كارولينا، وفي جورجيا، وفعاليات أخرى، والتي حضرتها حشود كبيرة، وكان هناك ردود فعل هائلة، ولم تكن هناك زلات، لكن تلك الليلة كانت مجرد ليلة سيئة، ولا أعرف سبب ذلك».
ومن المقرر أن يعود المشرعون في مجلسي النواب والشيوخ إلى مبنى الكابيتول، الاثنين، وهي المرة الأولى التي سيجتمعون فيها وجهاً لوجه منذ المناظرة، ما قد يثير دعوات جديدة من قِبَل المشرعين لحث بايدن على التنحي أو إعادة تقييم ترشحه، وكان 5 أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب قد طالبوا بايدن بالفعل بإنهاء حملته الانتخابية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار