الرواية الفلسطينية تنسف رواية الاحتلال الكاذبة

تشرين:
منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، مارس الاحتلال الإسرائيلي شتّى أنواع الجرائم والانتهاكات والضغوط على أهل غزة المظلومين، إلاّ أن أصوات أهالي القطاع صدحت في العالم كله رغم انقطاع الكهرباء والإنترنت والقتل الوحشي للصحفيين، وتم نقل رسالتهم إلى الأحرار.
حتى اللحظة، لم يتمكن الصهاينة رغم امتلاكهم لمكنة الإعلام الضخمة دولياً، من وقف نشر صور القتل الوحشي للأشخاص العزل، وحتى المؤسسات الدولية التي يسيطر عليها اللوبي الصهيوني، لم تعد قادرة على التزام الصمت إزاء ما يحدث.
وفي هذا السياق، قال أحمد عساف، وزير الإشراف على الإذاعة والتلفزيون والإعلام الفلسطيني، خلال مشاركته في مؤتمر إعلامي بعنوان “الإعلام والحق الفلسطيني”: “إن الرواية الفلسطينية انتصرت على الرواية الإسرائيلية” الاحتلال والمظاهرات التي تخرج في كل أنحاء العالم والاعتراف الدولي المتتالي والمتسارع بالدولة الفلسطينية وتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة فلسطين مؤشر واضح على أن العالم قد قبل روايتنا.
في الواقع يعود نجاح الرواية الفلسطينية في هذه الحرب غير المتكافئة إلى الانعكاس الموفّق للتداعيات الإنسانية للحرب على المدنيين والعزل في غزة عبر الصور والتقارير المنتشرة في القطاع. حيث أثارت صور الأطفال والأسر والجثث التي انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي حنقاً شعبياً في جميع أنحاء العالم.
وكان دعم الفنانين ومشاهير العالم للشعب الفلسطيني سبباً آخر لانتصار الرواية الفلسطينية على الاحتلال، حيث تمكّنوا من سماع أصوات الأطفال الذين تركوا تحت أنقاض المنازل المقصوفة.
تمكّن الفلسطينيون من وضع قضية حقوق الإنسان على رأس أولويات المجتمع الدولي، إذ قطعت المحاكمات التي جرت في لاهاي والمحاكمات الرمزية في دول أخرى، وأقوال المحامين والقضاة في مختلف البلدان، الشكّ باليقين بشأن صورة ‘إسرائيل” المشوّهة على المستوى الدولي، ولم تدع مجالاً للشكّ بأن الاحتلال الصهيوني هو أكبر منتهك لحقوق الإنسان في العالم المعاصر.
كما غدت المظاهرات والاحتجاجات الشعبية الداعمة لفلسطين في أنحاء العالم الوسيلة الإعلامية الأنجع في ظلّ ما يحدث، خصوصاً في  ضوء مقاطعة وتكتم الآلاف من وسائل الإعلام الرسمية في الدول الداعمة لهذا الكيان على جرائمه وانتهاكاته الأخيرة، إلاّ أن انتفاضة الطلاب في جامعات العالم وغضب الأحرار واحتجاجاتهم في أكثر من 140 دولة في العالم أظهر أن الرسائل قد أوصلت وبلورت بل رسّخت تعاطفاً عالمياً مع فلسطين وشعبها وقضيتها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار