ألعاب القوة خط بياني صاعد وإنجازات عالمية.. الحايك: لاعبونا حققوا بصمة عالمية رفعت علم الوطن على منصات التتويج
دمشق- مرهف هرموش:
رياضات تعتمد القوة البدنية والتفكير السليم سارت بخطى ثابتة إلى منصات التتويج العالمية والهدف واضح (رفع علم الوطن وعزف النشيد الوطني) وبات أصحابها أرقاماً صعبة في ألعابهم وخصوصاً رفع الأثقال والمصارعة والفنون القتالية، حتى باتت المشاركة السورية كابوساً يؤرق باقي المشاركين من دول العالم، والأرقام خير شاهد على ما تحقق، لأنه ورغم الأزمة التي تمر بها سورية منذ أكثر من عقد من الزمن إلا أن الإصرار على النجاح كان الهاجس للاعبين والمسؤولين عن هذه الألعاب التي حفظت وجه الرياضة السورية، في ظل إخفاق ألعاب أكثر شعبية وجماهيرية ككرة القدم والسلة وكانت مناراً يشير إلى أن سورية حاضرة شامخة منتصرة.
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام- رئيس مكتب ألعاب القوة محمد الحايك أشار في تصريح ل”تشرين” إلى أن ألعاب القوة بمختلف اتحاداتها تسير بإرادة واثقة لتحقيق الوجود وفرض الثقة في مختلف المنافسات المحلية والإقليمية والعالمية وخير دليل البطولات التي أقيمت مؤخراً وشاركت فيها سورية برفع الأثقال والمصارعة وغيرها من ألعاب القوة.
أرقام عالمية
بيّن رئيس مكتب ألعاب القوة أن منتخب سورية لرفع الأثقال حقق إنجازاً مهماً في بطولة العالم لرفع الأثقال للناشئين الأخيرة التي أقيمت في البيرو من خلال حصوله على ثلاث ذهبيات وفضيتين، حيث استطاع لاعب منتخبنا الوطني الرباع محمد الكاتب إحراز ذهبية رفع الخطف /147/كغ وفضية النتر /174/كغ وذهبية المجموع /321/كغ، بينما حقق لاعب منتخبنا الوطني الرباع أحمد الشماع ذهبية رفع النتر /174/كغ وفضية المجموع /313/كغ، وجاء رابعاً في رفعة الخطف/139/كغ، بمشاركة عالمية واسعة
بلغت 284 لاعباً ولاعبة مثلوا 51 دولة، بينما تأهل لاعبنا الذهبي الأولمبي معن أسعد إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في باريس، في 26 تموز القادم وتستمر حتى 11 آب، حيث تمكن لاعبنا معن أسعد من التأهل رسمياً بعد مشاركته في بطولة كأس العالم لرفع الأثقال في تايلند، مكتفياً بالحضور الرسمي في البطولة من دون الحاجة إلى المشاركة في المنافسات وكانت مشاركة أسعد في بطولة العالم ضرورية لاستيفاء شروط الاتحاد الدولي لرفع الأثقال ليضمن وجوده في التصنيف الدولي بين أفضل 10 ربّاعين على مستوى العالم، ليحجز مقعداً في الأولمبياد للمرة الثالثة توالياً بعد أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وأولمبياد طوكيو 2020.
دعم كبير
وأكد الحايك أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام لم يدخر جهداً في دعم اللاعبين وإقامة معسكرات داخلية وخارجية لهم، وتأمين كافة متطلبات المشاركات ما جعلهم يكونون من الكبار على مستوى العالم ويحققون مفاجأة كبيرة أمام أبطال ذللت أمامهم المصاعب التي يعاني منها لاعبونا وكانوا محط أنظار العالم، بداية برئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال وليس نهاية بالمتابعين ومحبي اللعبة مع إقرار إقامة معسكرين دائمين لرياضة رفع الأثقال في دمشق وحلب وتقديم كافة أنواع الدعم المطلوب للمشاركات القادمة.
مشروع البطل الواعد
بدوره المدرب الوطني عبدالله اسكندراني بيّن أن مشروع البطل الواعد الذي انطلق عام 2016 في حلب حقق الهدف من قيامه من خلال إحراز البطلين الكاتب والشماع للذهب والفضة في بطولة العالم للناشئين بعد جهد وإصرار كبيرين، حيث انطلق هذا المشروع بطريقة علمية منهجية تمت مراعاة عدة نقاط أساسية فيه وهي الفئة العمرية الصغيرة والتدريب الفني العالي والدعم الغذائي والعمل على التكنيك بطريقة مختلفة لأن رياضة رفع الأثقال رياضة رقمية لا تحتاج لاحتكاك ويمكن توقع النتيجة لأي شخص من خلال متابعة تطور اللاعبين والأرقام التي يحرزونها، حيث تطور لاعبونا بالرفع خلال عام واحد نحو 30كيلوغراماً وهو رقم غير مسبوق تمكنوا من خلال هذا التطور من اعتلاء منصات التتويج ورفع علم الوطن عالياً.
مصارعة واعدة
وعن مشاركة منتخبنا الوطني بالمصارعة في البطولة العربية لفئة تحت 23 عاماً وتحت 17عاماً بيّن رئيس مكتب العاب القوة أن منتخبنا تمكن من إحراز المركز الثاني بالترتيب العام في البطولة العربية التي أقيمت مؤخراً في الأردن بمشاركة 11دولة عربية لها باع واسع في رياضة المصارعة وعندها لاعبون عالميون، حيث أحرز منتخبنا الوطني 4 ميداليات ذهبية و3 ميداليات فضية و8 ميداليات برونزية وهي نتيجة جيدة واستكمالاً لمسيرة هذه اللعبة على المستوى العربي، حيث كانت سورية من الدول المهمة في هذه الرياضة على مستوى العرب والمنطقة وخرجت لاعبين بصموا بالذهب في كثير من البطولات الدولية وتم تقديم كافة أنواع الدعم لهم من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام وهناك خطة حالية لاستكمال صالة المركز الوطني للمصارعة لأنها خرجت مواهب وخامات وصلوا إلى العالمية من المنطقة الجنوبية والعاصمة وإقامة صالة نموذجية في مدينة الفيحاء لدعم اللعبة نظراً لأنها من الألعاب المعول
عليها في الفترة القادمة والقادرة على إيصال علمنا الوطني إلى منصات التتويج .
كاراتيه متميز
وعن رياضة الكاراتيه أشار الحايك إلى أن الاتحاد العربي السوري للكاراتيه من الاتحادات المتميزة بكل تفاصيله سواء الحالة التنظيمية التي ترتقي إلى المستوى العالمي في البطولات التي يقيمها أو نشاط كافة لجانه برئاسة الأستاذ جهاد ميا المعروف بخبرته ومهنيته واعتماده على التفاصيل للوصول إلى الهدف النهائي وكان للكاراتيه السورية مشاركات متعددة على المستوى الخارجي منها المشاركة في بطولة الإمارات الدولية المفتوحة التي أقيمت مؤخراً وشارك فيها 700 لاعب من 47 دولة، وأحرز فيها لاعب منتخبنا الوطني عيسى العتمة الميدالية الذهبية لوزن تحت 40 كغ وفئة تحت 14 عاماً، وفضيتان حققهما كل من ريان نصر بوزن تحت 55 كغ ومصطفى مسالمة بوزن تحت 67 كغ، كما شارك منتخبنا الوطني قبلها عن طريق اللاعبات ميس قره فلاح التي ظفرت بذهبية وزن تحت /55/كغ ونتالي عزام بذهبية وزن تحت /68/كغ وهديل ابو رسلان بفضيه الكاتا الفردي و رهف إبراهيم ببرونزية وزن تحت /50/كغ ولوتس قطيني ببرونزية تحت /61/كغ وخلود علي ببرونزية فوق/68/ إضافة إلى برونزية القتال الجماعي في دورة الألعاب العربية للأندية للسيدات التي أقيمت في الشارقة.
فنون قتالية
ولفت الحايك إلى أن اتحاد الفنون القتالية يسير بخطى ثابتة لنشر هذه الألعاب وحقق خلال مشاركاته الأخيرة نتائج مرضية، خصوصاً انضمام سورية إلى عضوية الاتحاد الآسيوي “للجوجي تسو” واستلام شهادة الاعتماد من الاتحاد الدولي للعبة، مشيراً إلى أن الاتحاد الآسيوي سيقدم خلال الفترة القادمة كل ما يلزم لدعم ونشر اللعبة في سورية، حيث حصل منتخبنا الوطني على فضية وبرونزية في بطولة آسيا التي اختتمت منافساتها مؤخراً في العاصمة الإماراتية أبو ظبي عن طريق اللاعبة مروة شلبي واللاعبة شام ماوردي بمشاركة 1500 لاعب ولاعبة من 33 دولة.
بناء أجسام
وبيّن رئيس مكتب ألعاب القوة أن اتحاد بناء الأجسام من الاتحادات النشيطة والتي تقوم بعملها بطريقة مختلفة بالاعتماد على التفكير العلمي السليم لبناء اللاعبين، حيث أقام الاتحاد عدداً من الدورات التخصصية في اختصاصات بناء الأجسام والفيتنس كوتش وبطولات للجمهورية، على عدة مستويات أقيمت وسط حالة تنظيمية وتحكيمية لافتة، خصوصاً بعد تبوّء منار هيكل رئيس الاتحاد السوري لبناء الأجسام والقوة البدنية لمنصب رئيس اتحاد غرب آسيا لبناء الأجسام والقوة البدنية.
على الطريق
ولم ينس رئيس مكتب ألعاب القوة محمد الحايك بقية الاتحادات التي تسير بخطى ثابتة لتحقيق الإنجازات سواء على المستوى المحلي أو الخارجي وهي اتحادات نشيطة سيتم الحديث عنها لاحقاً بالتفصيل لأنها تستحق الإشارة إليها بالبنان، نظراً للجهود التي تقوم بها لإنشاء قواعد متينة من اللاعبين واللاعبات في مختلف أنواع الفنون التي تعتمد على القوة.