تكاليف إنتاج القمح المرتفعة تفرض نفسها في الحقل والبيدر.. وإنتاج السويداء يقدر بـ23 ألف طن
السويداء – طلال الكفيري:
باتت تكاليف إنتاج محصول القمح، مع بدء المزارعين بحصاد محصولهم، وأمام ارتفاعها هذا الموسم، تفرض نفسها في الحقل والبيدر، ما أثار مخاوف الفلاحين من عدم مقدرتهم على مجاراتها للوصول بالإنتاج بأمان إلى مراكز استلامه في كل من المزرعة والعنقود ومطحنة أم الزيتون.
ويشير الفلاحون لـ” تشرين” إلى أن تكاليف الإنتاج تضاعفت مرتين عما كانت عليه الموسم الفائت، حيث كانت بدايتها من الحقل، إذ وصلت أجور الحصاد اليدوي في مناطق زراعة القمح، التي من غير الممكن دخول الحصادات الآلية إليها إلى نحو 75 ألف ليرة على الدونم الواحد، بينما يتقاضى أصحاب الحصّادات الآلية نحو 90 ألف ليرة على الدونم الواحد، لكونهم يشترون مادة المازوت بسعر8 آلاف ليرة لليتر.
وأضاف الفلاحون: ناهيك بالتكاليف الحقلية، فعلينا ألّا ننسى تكاليف البيدر، حيث تصل أجور نقل المحصول من الحقل إلى البيدر بواسطة الجرارات الزراعية للنقلة الواحدة إلى نحو 200 ألف ليرة، حسب المسافة الكيلومترية المقدرة من صاحب الجرار، ناهيك بتكاليف البيدر ، أي ” الدراسة” التي وصلت أجورها أيضاً إلى 200 ألف ليرة على النقلة الواحدة، ما رتب عليهم أعباء مالية كبيرة أثقلت كاهلهم.
وفي هذا الصدد، أوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ” تشرين” أن إنتاج المحافظة المقدر من القمح لهذا الموسم يبلغ نحو 23 ألف طن، وهو جيد قياساً بالإنتاج خلال السنين الماضية، الذي لم يتجاوز في حدوده القصوى 16 ألف طن، منوهاً بأن عملية الحصاد بدأت على ساحة المحافظة في المناطق الأقل ارتفاعاً، لافتاً إلى أن اللجنة الزراعية الفرعية في السويداء تقوم بتأمين مادة المازوت للحصّادات تباعاً بالتنسيق مع الجمعيات والروابط الفلاحية.
مشيراً إلى أن المساحات القابلة للحصاد تبلغ 30731 هكتاراً, و أن المديرية بدأت وعبر وحداتها الإرشادية بمنح شهادات المنشأ للمزارعين لتوريد محصولهم إلى مراكز استلام الحبوب.