معمل تعبئة “مياه الفيجة” يدرس خط إنتاج ليتر ونصف الليتر لتحقيق مبيعات سنوية قيمتها 57 مليار ليرة
دمشق- مركزان الخليل:
كشف مدير المعمل المهندس غسان قباني عن دراسة جديدة لإعادة تشغيل خط إنتاج جديد متكامل بعائدية اقتصادية كبيرة، تبدأ أولى خطواته التشغيلية بوردية عمل واحدة، وبمعدل إنتاج يومي تقدر كمية الإنتاج اليومي فيه 11،2 ألف جعبة ” 1،5 ليتر” قيمتها الإجمالية تصل لحوالي 186 مليون ليرة في اليوم، وذلك بالسعر المعتمد اليوم والبالغة قيمته 16,120 ألف ليرة للجعبة الواحدة ..
وبحساب الإنتاج الشهري بمعدل 26 يوم عمل فعلياً فإن كميات الانتاج تصل لحوالي 291،2 ألف جعبة، تقدر قيمتها الإجمالية بحدود 4,8 مليارات ليرة، وعلى مدار العام فإن القيمة الإجمالية للإنتاج تتجاوز سقف 57 مليار ليرة، والربح الصافي يقدر بحدود ستة مليارات ليرة، في حال بقيت الأسعار على ثباتها من دون أي تعديل..
وأضاف قباني خلال حديثه لـ”تشرين”، أن هذه الحسابات على أساس وردية عمل واحدة في اليوم، أما على أساس نظام التشغيل وفق الورديات الثلاث والمعتمد في الشركات الإنتاجية، وهو ما نسعى لتحقيقه بعد تنفيذ الخطوة الأولى، فإننا نجد كمية الإنتاج الفعلية تقدر بحوالي 874 ألف جعبة وبقيمة إجمالية يمكن تقديرها بمبلغ 171 مليار ليرة وبربح تقدر أيضاً قيمته بحدود 18 مليار ليرة..
هذا من حيث العائد الاقتصادي، أما من حيث العائد التشغيلي على مستوى العمالة، فإنه وفقاً لمدير ” الفيجة”، يفتح الباب لتشغيل عمالة جديدة تتناسب مع قوة الاستيعاب المخططة وفق ما تسمح به الإمكانات المادية والبشرية، وخاصة بعد الوصول الى ربحية يمكن الاستفادة منها على مستوى المعمل الشركة على السواء، إضافة إلى المساحة التسويقية التي يمكن استثمارها على مساحة محافظات المنطقة الجنوبية والتي تستوعب كميات كبيرة من إنتاج الخط” 1,5 ليتر” والتي يتم تغطية قسم كبير منها من المعامل الأخرى ولاسيما معامل الساحل التي تحتاج إلى نفقات إضافية ولاسيما أجور النقل التي تشكل أعباء كبيرة على التكلفة الفعلية للمنتج، وهذه يمكن توفيرها من خلال المنتج الجديد..
الأمر الذي يؤكد الأسباب التبريرية لتشغيل الخط المذكور في مقدمتها: زيادة الطاقات الإنتاجية لتلبية حاجة السوق المحلية وخاصة في فترة الصيف حيث يزداد الطلب على المادة، مع إمكانية تشغيل كلٍّ من القياسين” 1,5 ليتر ونصف الليتر” في الوقت نفسه، الأمر الذي يؤمن توافر كلا المنتجين في السوق المحلية بآن واحد، والأمر الثالث يكمن في وجود خطي إنتاج يوفر الوقت لإجراء أعمال التبديل من قياس لقياس، وبالتالي توقف أحد الخطوط عن الإنتاج لإجراء أعمال الصيانة لا يوقف الإنتاج ويبقى الإنتاج مستمراً على الخط الآخر وذلك خلافاً لما يحصل الآن، ناهيك بفرص التصدير الواسعة ، وزيادة كميات الإنتاج، وهذا بالضرورة يؤدي إلى تضاعف القيمة الربحية للمعمل..
وأشار قباني إلى جملة الإجراءات التي تمّ تنفيذها لزيادة الطاقات الإنتاجية في المعمل، رغم ظروف العمل في تأمين المواد الأولية، ومستلزمات الإنتاج بسبب الحصار الاقتصادي، ولاسيما لجهة توفير قطع التبديل والآلات المرتبطة بخطوط الإنتاج، واللازمة لأعمال الصيانة الدورية، إلّا أنّ استثمار الإمكانات المتوافرة مكن المعمل من زيادة الطاقات الإنتاجية، والانتقال من كميات الإنتاج من 207 ألف جعبة من إنتاج النصف ليتر والذي يشكل معظم أنتاج المعمل الرئيسي إلى كمية إنتاج وسطية في الشهر تقدر بحوالي 246 ألف جعبة، ووصلت في بعض الأشهر إلى كمية 295 ألف جعبة..
أما فيما يتعلق بإنتاجية المعمل منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيار، فإن قيمة المبيعات الإجمالية قد تجاوزت سقف 22،6 مليار ليرة، تتركز معظمها في إنتاج المعمل من نصف الليتر بكمية 1،1 مليون جعبة والبقية من القياسات والأصناف الأخرى..