رغم المنغّصات والصعوبات وموجة الحرّ.. تسويق أربعين ألف طن من القمح في حماة

حماة – محمد فرحة:
تتواتر عمليات تسويق القمح في حماة بشكل ملحوظ مع بدء حصاد المساحات المروية، وتشي الأرقام الواردة من المزارعين عن صعوبات جمّة، تتمثل في بطء عملية الاستلام من جراء قلة الواردات من المحروقات لزوم تشغيل بعض التجهيزات التقنية في مراكز الاستلام. ومع كل هذا وذاك، فإن ما ذكره بعض المزارعين في قرية أم الطيور بأن الدونم عند البعض منهم أعطى ٦٠٠ ، فذلك رقم غير مسبوق هذا العام أو لم نسمع بعد عن أرقام أكثر إنتاجية منه.
وفي تفاصيل أخرى، فقد قام مدير زراعة حماة بجولة على الوحدات الإرشادية، مطالباً العاملين فيها بتسريع وتائر تزويد المزارعين بكل الوثائق وبطاقات المنشأ المطلوبة لتعزيز الثقة بين المزارعين والجهات الإدارية، لما فيه من فائدة على الجميع ، في موسم زراعي بدأت فيه موجات الحر بشكل لافت، ما سيسرع في عملية الحصاد.
إلى ذلك بيّن مزارع آخر من “كفر بهم” لـ”تشرين”: أنّ هناك إنتاجاً مختلفاً من موقع إلى آخر، زد على ذلك ليس هناك وزن نوعي مميز .
وأردف: حتى هناك مساحات مردودها بين الـ٤٠ و٨٠ كغ ، مبرراً ذلك بالظروف الجوية التي رافقت مراحل نضج المحصول في شهري نيسان ومنتصف أيار.
من جانبه، أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة الدكتور أحمد العموري أن كميات الأقماح التي تم تسويقها حتى يوم أمس الإثنين بلغت أربعين ألف طن .
وتابع: إنّ عملية التسويق بدأت تتصاعد بشكل ملحوظ.
من ناحيتهم، مازال المزارعون يشكون من استغلال أصحاب الحصّادات والجرارات لجهة فرض أسعار مرتفعة جداً أجور حصاد الدونم، تصل إلى الـ١٣٥ ألف ليرة وأجور النقل غير المنضبطة بتاتاً.
بالمختصر المفيد: أيّاً كانت الإشكاليات الفنية، فإن عملية التسويق تتواتر يوماً بعد يوم مع بدء حصاد المساحات المروية وارتفاع موجة الحرّ بشكل لافت، ما قد يؤثر على الإنتاج وتساقط حبات القمح من السنابل، ويبقى السؤال: متى يبدأ صرف قيمة ما يتم تسويقه في مجال محافظة حماة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار