الوشم يعزز فرص الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية
تشرين:
توصلت دراسة حديثة إلى أن خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية يكون مرتفعاً عند الأشخاص الذين رسموا وشماً على أجسادهم.
وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية أن الدراسة، التي أجرتها جامعة «لوند» في السويد، وجدت أن الأشخاص الذين لديهم وشم قد يكون لديهم خطر أعلى بنسبة 21 % للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، وهو نوع من سرطان الدم يهاجم الجهاز الليمفاوي، وهو عنصر أساسي في الدفاع المناعي للجسم، مشيرة إلى أن فرص إصابة هؤلاء بسرطان الغدد الليمفاوية تزداد بغضّ النظر عن حجم الوشم.
وامتدت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة «eClinicalMedicine»، إلى عقد من الزمن، وشارك فيها 11905 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاماً، للإجابة عن استبيان حول عوامل نمط الحياة لتحديد ما إذا كانوا موشومين أم لا.
وقالت الدراسة: يبدو أن الخطر المرتبط بالتعرض للوشم هو الأعلى بالنسبة للخلايا البائية الكبيرة المنتشرة «سرطان سريع النمو قابل للشفاء يبدأ بخلايا الدم البيضاء» وسرطان الغدد الليمفاوية الجريبي «سرطان بطيء النمو وغير قابل للشفاء».
من جانبها، قالت كريستل نيلسن الباحثة في جامعة لوند، التي قادت الدراسة: من المهم أن نتذكر أن سرطان الغدد الليمفاوية مرض نادر وأن نتائجنا تنطبق على مستوى المجموعة، وتحتاج النتائج الآن إلى التحقق منها والتحقيق فيها بشكل أكبر في دراسات أخرى، ومثل هذا البحث مستمر.
وأضافت نيلسن: نحن نعلم بالفعل أنه عندما يتم حقن حبر الوشم في الجلد، يفسر الجسم ذلك على أنه شيء غريب ينبغي ألا يكون هناك، ويتم تنشيط جهاز المناعة، كما يتم نقل جزء كبير من الحبر بعيداً عن الجلد إلى العقد الليمفاوية حيث يتم ترسبه.
وقالت نيلسن: لا يمكن للمرء إلا أن يتكهن بأن الوشم، بغضّ النظر عن حجمه، حيث يؤدي إلى التهاب منخفض الدرجة في الجسم، الذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.. وبالتالي فإن الصورة أكثر تعقيداً مما كنا نعتقد في البداية.
وأشارت نيلسن إلى أن دراستها تؤكد أهمية مراقبة التركيب الكيميائي لحبر الوشم. ففي الولايات المتحدة هناك ما يقارب ثلث البالغين لديهم وشم، بما في ذلك 22% لديهم أكثر من وشم.
وقالت نيلسن: من المرجح أن يرغب الناس في الاستمرار بالتعبير عن هويتهم من خلال الوشم، وبالتالي من المهم للغاية أن نتمكن كمجتمع من التأكد من أن الأمر آمن.. وبالنسبة للفرد، من الجيد أن تعرف أن الوشم يمكن أن يؤثر في صحتك وأنه يجب عليك اللجوء إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا كنت تعاني من أعراض تعتقد أنها قد تكون مرتبطة بالوشم الخاص بك.
ويخطط فريق نيلسن للبحث عن الروابط بين الوشم وأنواع أخرى من السرطان، إضافة إلى الأمراض الالتهابية الأخرى، لافتاً إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات والأبحاث لمعرفة سبب هذه العلاقة.
ووجدت دراسة قدمت العام الفائت في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لأبحاث السرطان وجود علاقة محتملة بين وجود العديد من أنواع الوشم الكبير وخطر الإصابة بسرطان الدم، وكان الخطر قوياً بشكل خاص بالنسبة للأشخاص الذين قاموا بالوشم في سن مبكرة.