ليتر مازوت يومياً لتشغيل صرافات «عقاري حماة»!
حماة – محمد فرحة:
ليس من المعقول والإنصاف بمكان أن يتم تخصيص مصرف عقاري بليتر مازوت واحد يومياً، كي يتسنّى للمتقاعدين قبض رواتبهم وتسديد التزامات قروضهم للمصرف المذكور، وكل ذلك في كوّة واحدة !.
زد على ذلك، لا ندري من يجيز تلك الإجراءات، فخمسة وعشرون ليتراً في الشهر، تعني تشغيل المولدة ساعة واحدة في اليوم، وفقاً لحديث مدير المصرف العقاري في حماة ادمون حنا.
وفي بقية التفاصيل، ذكر عدد من المواطنين لـ”تشرين” أنهم منذ أسبوع وهم يراجعون المصرف لقبض رواتبهم ولم يفلحوا، حيث لا يتعدى عدد المحظوظين الذين تسعفهم الأمور ويتم قبض رواتبهم عن التسعة أشخاص يومياً، وفقاً لحديث المهندس المتقاعد غيث سلامة.
وأضاف سلامة متسائلاً: مادام لا يمكن تشغيل المولدة لأكثر من ساعة يومياً، فلماذا لا تكون هناك كوتان، واحدة لتقبيض الرواتب والأخرى لتسديد التزامات المديونين للبنك؟ فبهذه الطريقة يتم تسريع العمل ورفع وتائره.
مواطن آخر أكد أنه لليوم الثالث يأتي لقبض راتبه ولم يفلح ، متحملاً معاناة التنقل من الريف إلى مدينة مصياف، متسائلاً: إلى متى ننتظر؟
“تشرين” اتصلت بمدير مصرف عقاري حماة ادمون حنا تستوضح عن صحة ما نقله المواطنون حيال صعوبة قبض رواتبهم وتسديد التزاماتهم تجاه المصرف، فأوضح أن ما تم نقله صحيح، مضيفاً: تم تخصيصنا بـ/ ٢٥ / ليتراً من المازوت شهرياً، وبعملية حسابية لا نستطيع تشغيل المولدة يومياً لأكثر من ساعة.
وزاد على ذلك بأنه لم يتوانَ عن المطالبة بزيادة مخصصات المولدة في مجال مكاتب المصارف العقارية في سبيل زيادة منسوب العمل وساعات تقبيض رواتب المتقاعدين الذين يتقاضون رواتبهم من المصرف العقاري.
بالمختصر المفيد: ليس من الإنصاف تخصيص مصرف عقاري أو مكتب مصرف عقاري بـ٢٥ ليتر مازوت شهرياً ولساعات عمل لا تتعدى الساعة يومياً، فهذا إجحاف بحق المواطنين وحق المصرف، إن لم نقل إنه شلّ الأداء بشكل أو بآخر، في وقت يباع المازوت بأسعار خيالية هنا وهناك!
قد يكون السبب تخفيض مخصصات محافظة حماة من الوقود، فمن ٢٦ إلى ١١ طلباً من المازوت فقط يومياً.
وفي كل الأحوال يجب إعادة النظر بمخصصات الجهات الأكثر حضوراً وتأثيراً، كالنقل أيضاً.