ثمانون مزرعة في السويداء تستخدم الطاقة الشمسية لتشغيل آبارها الزراعية
السويداء – طلال الكفيري:
تأمين تغذية كهربائية دائمة لآبارهم الزراعية التي تغذي 80 مزرعة، لزراعة الخضر الصيفية والشتوية، وخاصة في منطقة قيصما وبهم، دفع أصحاب هذه المشروعات إلى تشغيل الآبار على الطاقة الشمسية، وخاصة في ظل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والمضاف إليها عدم توافر مادة المازوت اللازمة لتشغيل الآبار على مولدات الديزل.
عدد من أصحاب هذه المزارع أشاروا لـ” تشرين” إلى أن إقدامهم على هذه الخطوة أمّن لهم تغذية مائية دائمة لمشروعاتهم الزراعية، وخاصة في ساعات النهار، بعدما كانت شبه معدومة سابقاً، من جراء ساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي، علماً أن قريتي قيصما وبهم تعدان من أكثر المناطق في السويداء إنتاجاً للبندورة.
وأضافوا: إن معاناتهم من توقف آبارهم عن الضخ لعدم توافر حوامل الطاقة لم تعد موجودة، وخاصة أن الطاقة البديلة أصبحت تُشغل ٩٠ % من مشروعاتهم.
ويضاف إلى ما ذكر، أن الطاقة الشمسية سهّلت على المزارعين عملية الري محققة لديهم وفورات مالية، ولاسيما فيما يخص شراء مادة المازوت لتشغيل المولدات التي كان معظمها من القطاع الخاص، ويقتصر تشغيلها حالياً، أي هذه المولدات، على الليل فقط، لكون الطاقة المستخدمة شمسية.
ومن ناحية ثانية؛ طالب أصحاب المشروعات الزراعية، ولاسيما ممن يملكون مساحات كبيرة تحتاج للري نهاراً وليلاً، بضرورة تزويدهم بمادة المازوت لزوم آبارهم الزراعية ليتمكنوا من متابعة أعمال السقاية ليلاً.
يشار إلى أن المساحات المزروعة بالمحاصيل الصيفية لهذا الموسم في هاتين القريتين تبلغ ٢٢٠٠ دونم.
من جهته مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد أوضح لـ(تشرين): أن التوجه نحو الطاقات البديلة من قبل أصحاب المشروعات الزراعية، وخاصة مالكي الآبار الزراعية، يعد خطوة بالاتجاه الصحيح، وذلك لكونهم استطاعوا في ساعات التقنين الطويلة، تشغيل آبارهم وتأمين السقاية للمشروعات الزراعية، مضيفاً: إن الطاقة الشمسية في فصل الصيف تؤمن لهم تغذية يومية نهاراً لنحو عشر ساعات تقريباً.