ارتفاع غير مسبوق بأسعار الثوم في طرطوس مدير التجارة الداخلية يتوقع تواصل الارتفاع بسبب الاحتكار : نحن نراقب!
طرطوس ـ وداد محفوض:
سجلت أسواق طرطوس ارتفاعاً كبيراً وغير مسبوق في أسعار الثوم، إذ وصل سعر الكيلو الواحد إلى17 ألف ليرة لنوع الأميركي و22 ألفاً للكسواني، فيما سجل البلدي 24 ألفاً لأنه مطلوب بشكل أكثر من غيره، باعتباره الأفضل لمؤونة الشتاء.
وبمقارنة الأسعار الحالية للثوم مع أسعار العام الماضي، يلاحظ أنها زادت بمعدل أكثر من 8 أضعاف ثمنه، وذلك بالتزامن مع بدء الموسم الحالي، فمنذ بداية الموسم طرح كيلو الثوم في الأسواق بـ12 ألفاً ومن ثم انخفض سعره إلى الـ 9 آلاف ليعاود الارتفاع مجدداً إلى 24 ألفاً. بينما سجل في نيسان 2023 بداية الموسم 2000 ليرة للكيلو، ومع نهاية الشهر ارتفع السعر إلى 6 آلاف، ليصل بعدها إلى 8 آلاف ليرة في أيار.
وفي جولة لـ “تشرين” على أسواق طرطوس، عبّر المواطنون في سوق الرمل عن استغرابهم من هذه الأسعار المرتفعة، ومنهم أبو أحمد الذي أشار إلى أنه رب أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص، ويحتاج مؤونة 15 كغ من الثوم سنوياً و بهذه الأسعار لم يستطع شراء 2كغ، لافتاً إلى أنه يأتي كل يوم إلى السوق ليتفاجأ بارتفاع سعر الثوم بدلاً من انخفاضه، رغم أنه يغرق السوق على حدّ تعبيره في مثل هذه الفترة من السنة ويجب أن يكون سعره منخفضاً.
أم ابراهيم سيدة سبعينية، نوهت بأنها لم تعش طوال حياتها مثل هذا الشحّ والقلّة، ففي العام الماضي لم تشترِ الثوم بكميات كبيرة لمؤونة الشتاء، لكنها ندمت على ذلك، لأن سعره في الشتاء وصل إلى 100 ألف ليرة، مبينة أنها في هذا العام ستستدين ثمن 10كغ من الثوم مهما وصل سعره.
أبو شادي صاحب محل لبيع الخضار، ذكر أن أسعار الثوم في السوق متفاوتة وغير مستقرة ومرتفعة أيضاً مقارنة مع العام الماضي لأسباب كثيرة، منها احتكار التجار لكميات كبيرة منه والتحكم بأسعاره، وأجور النقل المكلفة إن كان من الأراضي الزراعية إلى سوق الهال أو من سوق الهال إلى تجار المفرّق، وأن الخاسر في هذه المعادلة “الفلاح والمستهلك” على حدّ تعبيره.
من جانبه، بيّن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك نديم علوش أن أسعار الثوم لهذا العام مرتفعة مقارنة بالعام الماضي، وأن سعره سوف يزداد ولن ينخفض بسبب احتكار التجار وتخزينهم لهذه المادة في برادات لحين ارتفاع الأسعار، لكنهم كمديرية يراقبون حركتهم وينظمون الضبوط اللازمة في حال وجود حالات احتكار أو عدم وجود فواتير نظامية، فتصادر كامل المادة وتطرح في صالات السورية أو تباع وتدخل عوائدها في خزينة الدولة. منوهاً بأن الثوم البلدي لم يطرح في السوق حتى الآن، لأن موعد قلعه لم يحِن، وأنه الأفضل للتخزين كمؤونة للشتاء.