الفتوة بطلاً للدوري.. ونجمة رابعة تدخل سجله الرياضي

دير الزور – مالك الجاسم:

توج الفتوة بطلاً للدوري الممتاز بكرة القدم للموسم الثاني على التوالي وللمرة الرابعة في تاريخه، وانفرد أزرق الدير بالصدارة بفارق تسع نقاط عن الوصيف، وفي بعض المراحل وصل الفارق إلى ١٣ نقطة، وبذلك أضاف الفتوة، أو كما يحلو لجماهير دير الزور بتسميته الآزوري، نجمة جديدة لسجله الرياضي برغم أن الفتوة ومنذ سنوات طويلة يلعب بعيداً عن أرضه وجمهوره، وهذه حالة قلّ ما نشاهدها في ملاعب كرة القدم لفريق يلعب خارج أرضه ويحقق البطولات، ولكن أزرق الدير استطاع أن يكسر هذا الحاجز، ويرسم الفرحة على وجه جماهيره العريضة التي رافقت وآزرت الفريق في الخسارة قبل الفوز.
والفتوة بدأ في طابق مغاير عن الفرق الأخرى وتناوب على تدريبه مدربان، مرحلة الذهاب تسلمها الكابتن أيمن الحكيم وانتهت بصدارة الفتوة من دون أي خسارة، ومع بداية مرحلة الإياب تلقى الفتوة خسارته الأولى في الدوري أمام الكرامة وبهدف وحيد، ليقود الكابتن إسماعيل السهو الفريق في مباراته أمام حطين في اللاذقية، ويتمكن الفتوة من الفوز على مستضيفه وبهدف نظيف ومع بداية المرحلة الثالثة من إياب الدوري سمت الإدارة الزرقاء الكابتن عمار الشمالي ليقود ما تبقى من مباريات.
وخلال الدوري تعرض الفتوة لثلاث خسارات كانت أمام الكرامة وجبلة والوحدة وجميعها انتهت بهدف دون مقابل، فيما تعادل في أربع مباريات وفاز في ١٥ مباراة وسجل ٣١ هدفاً، ويعتبر ثاني أقوى هجوم بعد أهلي حلب الذي سجل ٣٥ هدفاً، فيما دخل مرماه ١٠ أهداف ورصيده من النقاط ٤٩ نقطة.

توليفة على قدر المسؤولية

بدت مجموعة الفتوة متجانسة وضمت خيرة لاعبي الدوري، وفرضت أسماء كثيرة نفسها داخل المستطيل الأخضر، ومنهم: مصطفى جنيد الذي يعتبر بيضة القبان في مجموعة الفتوة لجهوده الكبيرة داخل الملعب، وكذلك عبد الرحمن الحسين و أحمد الحسين الذي لم يأخذ فرصة كافية لإثبات نفسه، وسجل لمدرب الفتوة واحدة بأنه فتح الباب لمجموعة من الشباب لإثبات أنفسهم، ونجح في هذا الأمر، والجانب الآخر بأن الفتوة يستطيع أن يدير المباراة كيفما يشاء ويتحكم بمجرياتها ويستطيع مغازلة الشباك كونه يعتمد على النفس الهجومي، فهو يملك البديل الجاهز في كل مركز من المراكز، فكان ثاني أفضل فريق مسجل للأهداف، وكذلك يملك أقوى دفاع وأقوى حارس.

إدارة داعمة

إدارة الفتوة برئاسة مدلول العزيز كانت أحد أسباب هذا الإنجاز الذي يتحقق للموسم الثاني على التوالي، ويسجل للإدارة بأنها متابعة وقادرة على إدارة كل الملفات بتروٍ من دون تأثير على اللاعبين، وحتى موضوع ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي كانت هناك حكمة بالتعاطي معه، أما الأمور المالية فهي في أفضل حال والرواتب تدفع بوقتها والمكافآت حاضرة دائماً، والدعم الذي قدم للفتوة خلال الموسمين الماضيين لم يسبقه إليه أي فريق، والإدارة مستعدة لدفع المزيد لأنها وضعت هدفاً واحداً وهو عودة الفتوة لزمن الانتصارات والإنجازات وهذا تحقق، والعمل قائم لمعانقة كأس الجمهورية، إضافة إلى المشاركات الخارجية القادمة.

ولجمهور الفتوة حكاية

جمهور الفتوة كان حاضراً في كل مباراة، وكان واحداً من الأسباب للوصول لبطولة الدوري، فالمعروف عن جمهور الفتوة بأنه جمهور لا يحب إلا الفوز، وكانت الجماهير تنتقل من دير الزور إلى دمشق لمتابعة مباراة الفتوة، وكل مباراة كانت جماهير الفتوة حاضرة تشجع وتهتف وتؤازر فريقها.

إنجازات الفتوة

في سجل الفتوة إنجازات عدة، فقد استطاع الفوز ببطولة الدوري أربع مرات عام ١٩٨٩ – ١٩٩٠ و ١٩٩٠ – ١٩٩١ و ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤.
كما فاز ببطولة كأس الجمهورية أربع مرات متتالية أعوام ١٩٨٨ و ١٩٨٩ و ١٩٩٠ و ١٩٩١ .
كما كان للفتوة أكثر من مشاركة؛ منها: كأس الكؤوس السورية وكأس السوبر السوري وكأس دورة تشرين الكروية وكأس دورة الحسكة وكأس دورة تشرين الكروية و كأس السوبر السوري اللبناني عام 1991.
كما كانت للفتوة مشاركات خارجية؛ منها: دورة الفاتح من أيلول – ليبيا 1984 إلى جانب أندية (الأهلي الليبي – السهام الحمر من زامبيا- الوداد البيضاوي المغربي) وحل الفتوة في المركز الثالث.
ودورة الفجر الدولية في ايران 1986، وكانت مجموعة الفتوة قوية جداً، وضمت ( المنتخب الأولمبي البولوني الذي أحرز اللقب، والمنتخب الإيراني، والمنتخب الباكستاني).
وبطولة الأندية الآسيوية قطر الدوحة ،1988 وكان في مجموعة الفتوة أندية ( بطل الدوري العراقي الرشيد – بطل الدوري القطري السد – بطل الدوري اللبناني الأنصار – الأهلي اليمني )، وحل الفتوة في المركز الثالث، وأحرز الرشيد العراقي بطولة الدورة
بطولة كأس الكؤوس العربية الأولى السعودية جدة 1989
وكانت مجموعة الفتوة قوية، ضمت ( الرشيد العراقي – الملعب التونسي – الاتحاد السعودي) وخرج الفتوة من الدور الأول.

قالوا عن الإنجاز
حازم بطاح رئيس اللجنة التنفيذية في دير الزور قال: فوز الفتوة ببطولة الدوري رسمت الفرحة على وجه جماهير المحافظة، ونتمنى لجميع فرق المحافظة وكل الألعاب العودة إلى اعتلاء منصات التتويج، ونبارك لجماهير وإدارة نادي الفتوة بطولة الدوري، فهذا لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة عوامل مجتمعة أدت إلى هذا الإنجاز.

إسماعيل السهو مساعد مدرب الفتوة، بدوره قال:
نتوجه بالشكر لكل من ساندنا ودعمنا للحفاظ على بطولة الدوري للموسم الثاني على التوالي، وفي مقدمتهم جماهيرنا الحبيبة ورئيس النادي وجميع اللاعبين الذين قدموا كل ما عندهم حتى تحقق ما كنا نطمح له، ونبارك لمحافظة دير الزور، ولم تتوقف مسيرة الفتوة عند هذا الحد بل نسعى للحصول على كأس الجمهورية لتكون الفرحة فرحتين.
مأمون العويد صحفي رياضي: النجاح له مقومات وهذه المقومات كانت موجودة في نادي الفتوة، أهمها حالة الانسجام والاستقرار والنجاح في اختيار اللاعبين، وكذلك الدعم والمتابعة من إدارة النادي، والفتوة يملك قاعدة شعبية رياضية واسعة، وهذا كله أدى إلى عودة النادي إلى زمن البطولات ونبارك للفتوة وجماهيره هذا الإنجاز .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار