تنتج ٥ كيلوغرامات من الحليب يومياً..  جواميس محطة بحوث الغاب الزراعية تنتظر تأهيل وترميم  هنغاراتها

حماة – محمد فرحة: 

ما زالت محطة تربية الجاموس البحثية العلمية في منطقة سهل الغاب، التابعة للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، تنتظر ترميم الهنغارات الخاصة بالقطيع بعدما تم ترميم وتأهيل مبنى الإدارة، ونظراً لضعف الإمكانات المادية  في الظروف الراهنة، فقد تعذر استكمال  ترميم وإصلاح ماتبقى من هذه الهنغارات، والتي هي بأمس الحاجة إلى إصلاح أرضيتها ونوافذها وبقية تفاصيلها.

لكن السؤال المطروح هو حول تربية قطيع من الجاموس يبلغ عدده ١٧٥ رأساً، منها / ٧ / فقط حلوب، تعطي كل منها ما لايتعدى خمسة كيلو غرامات من الحليب، ليست مكسباً من الناحية الاقتصادية  وليست مربحة ، بل تستهلك أكثر مما تعطي.

عن ذلك، يوضح مدير المحطة المهندس نادر درباس لـ”تشرين”، أنه تم فعلاً تأهيل وترميم المبنى الإداري وإصلاح الأقفال والنوافذ واختلف الوضع اليوم عما كان عليه قبل سنوات، لكن، يضيف درباس: ما زالت المحطة بحاجة إلى تأهيل المباني الخاصة بتربية ومبيت الجاموس، من تسوية الأرض والنوافذ وترميمها، عند ذلك يمكننا أن نقول:  لم يبقَ شيء في المحطة إلا وأمسى على أحسن ما يرام.

وفي معرض جوابه على سؤال” تشرين” عن واقع القطيع و إنتاجه من الحليب وكيف يتم التصرف به؟ أوضح مدير المحطة أن إنتاج الحليب ضعيف جداً،  حيث لايتعدى إنتاج الجاموس الواحد الـ٥ كيلوغرامات يومياً، حيث يوجد لدينا / ٧ /  جواميس منتجة للحليب فقط، فيقوم موظفو المحطة بشراء الناتج من الحليب يومياً أصولاً.

أما بخصوص عملية بيع الذكور من الجاموس، فيتم تحديد سعر معين من قبل الهيئة العامة للبحوث العلمية مركزياً ومن ثم يبدأ مزاد على شراء ذكور الجاموس للحوم.

وتطرق مدير المحطة إلى أنه سيتم قريباً تنسيق ٦٠ رأساً من مختلف جواميس المحطة، وفق ما يجري أصولاً عند عمليات التنسيق بالقطيع دائماً.

وزاد درباس بأنه ما إن يتم بيع الـ ٦٠ رأساً تنسيقياً حتى تكون الجواميس الحوامل قد ولدت وهي مدة لا تتعدى الأشهر، حيث يتم رفد المحطة بحدود من ٣٠ إلى  ٤٠ مولوداً جديداً.

بالمختصر المفيد:  تربية الجاموس في محطة بحثية علمية لايهدف إلى الجانب الاقتصادي برمته أو بالدرجة الأولى، وإنما يهدف إلى تعميق البحث العلمي والحفاظ على الجاموس من الانقراض، وهو العاشق للمسطحات المائية والمستنقعات، ولذلك فهو ما إن يتم إطلاق سراحه من الهنغارات حتى يدخل إلى البحيرات المائية في ناعور جورين ومرداش وشطحة.

ويبقى السؤال:  متى يتم ترميم ما تبقى من أبنية المحطة البحثية العلمية الزراعية الخاصة بالجاموس والحفاظ على هذا النوع من الانقراض؟ رغم قناعتنا بأن  الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية  تعمل بكل جدية لتعميق البحوث العلمية في المجالين النباتي والحيواني، وخاصة فيما يتعلق بتحسين سلالات الأغنام في مركز الكريم بمنطقة سلمية  ٣٢ كم شرقي حماة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار