70 بلدةً وقريةً استهدفها المشروع الوطني للزراعات الأسريّة في السويداء
السويداء- طلال الكفيري:
لم تشكل قلة الوارد المائي،الذي تعانيه أغلب قرى وبلدات السويداء، أيَّ عائق أمام الزراعات المنزلية، التي أضحت تشهدُ ازدياداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة من الأسر القاطنة في الريف، بغية تحقيق اكتفاء ذاتي لها من هذه الزراعات وإيراد مالي يعيلها، و خصوصاً في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
توجه الأسر إلى هذه الزراعات، وحسبما أشار بعضهم لـ” تشرين”، جاء بعد إطلاق المشروع الوطني للزراعات المنزلية، حيث لاقى رواجاً كبيراً عند الأهالي، وخاصة أن وزارة الزراعة وهي القائمة على هذا المشروع، قد أمّنت لهم كل مستلزمات الإنتاج اللازمة لهذه الزراعات، علماً أن المساحة المزروعة لدى الأسر المستفيدة من هذا المشروع لا تتجاوز 500 متر مربع.
وفي هذا السياق، أوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ«تشرين»، أنّ المشروع الوطني للزراعات الأسرية الذي أطلقته وزارة الزراعة منذ ست سنوات، بوشر العمل به حينها، وكان على ثلاث مراحل، وقد استهدف نحو «70» بلدة وقرية في المحافظة، استفادت منه نحو 3500 أسرة، منوهاً بأن هذا المشروع يَهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر الريفية من الخضار، سواءً الصيفية أو الشتوية، عدا عن تحقيقه أيضاً إيراداً مالياً رديفاً لهم من خلال بيع الإنتاج الفائض لديهم في السوق المحلية.
وأضاف: بهدف تخفيف أعباء شراء مستلزمات الإنتاج عن هذه الأسر، تمّ تأمين كل ما يلزم لهم من بذار المحاصيل الصيفية والشتوية “البندورة والباذنجان والكوسا والخيار والفول والبازلاء والسبانخ والفجل والخس”، إضافة لشبكات ري بالتنقيط، تروي مساحة 500 متر مربع من الأرض المراد زراعتها.لافتاً إلى أنّ الأسر التي استفادت من هذه المنح الزراعية تم اختيارها وفق شروط محددة، وأهم هذه الشروط توافر المصدر المائي مع قربه من الأرض المراد استثمارها، إضافة لتوافر المساحة المطلوبة، مع مراعاة توزيع هذه المنح للأسر الأشد فقراً، وخاصة أسر الشهداء والجرحى أو تلك التي تعيلها نساء.