انتهى الدوري للآزوري

حسم نادي الفتوة لقب الدوري الممتاز لكرة القدم قبل أربع جولات من نهايته، ليحافظ باللقب المرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه، وهذا ما وعد به رئيس ناديه مدلول العزيز الذي تحدى الجميع وكسب الرهان، وكما قال “ع الشوارب الدوري إلنا”.
دورينا لم يكن على المستوى المطلوب من حيث المنافسة في المربع الذهبي، فوحده أزرق الدير في طابق وبقية الفرق في طابق آخر والحرية والساحل في طابق ، وإن كان الوحدة قريباً منهما لكنه الأوفر حظاً في البقاء بين الكبار في الأضواء، والمراحل المتبقية ستكشف للجميع ذلك.
لم يجد الآزوري من ينافسه على الصدارة بل كانت هبات من حطين نوعاً ما بعيدةً عما يسمى منافسة وكذلك جبلة وتشرين، كل ذلك يدور بعيداً عن الصدارة بل في حدود المراكز الثلاثة التي تكمل أضلاع المربع الذهبي ليس أكثر.
الفتوة لديه الداعم الكبير الذي عمل على توفير متطلبات النجاح جميعها، ولا سيما التعاقد مع كوكبة نجوم كرتنا وهم الأفضل بين لاعبي الأندية، عندما تلعب مع الأزرق يعني أنك تلعب ضد منتخب، لذلك الفوارق كانت كبيرة وشاسعة جداً بينه وبين أندية دورينا كافة على الورق وفي أرض الملعب، حجم تعاقداته فاق حدود …. المليارات…. ، وكان له ما أراد.
وهنا يجب التنويه بضرورة وضع حد وضوابط لموضوع التعاقدات، وننتظر من المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام ضرورة إعادة مناقشة هذا الأمر مع ما يسمى احترافاً.
وبشكل عام أرضية ملاعبنا الخضراء لم تكن صالحة للعب وتقديم الأداء المميز ومهارات بعض لاعبي أنديتنا، ولنكن صريحين أكثر هي غير جاهزة حتى لسباقات الخيل، وغالباً ما تسبب إصابات للاعبينا ولاسيما ملعب الباسل في حمص وملعب حماة البلدي وكذلك الصلصة في طرطوس وتشرين والفيحاء في العاصمة دمشق واللذين كانا خارج التغطية، مع اعتماد اللعب على أرضية ملعب الجلاء ذات العشب الصناعي.
دائما ما نسمع بضرورة صيانة ملاعبنا.. لكننا لم نشاهد ذلك على أرض الواقع فقط عبارة عن كلام يحكى، إلى متى ستبقى هذه الحال؟.
سؤال بحاجة إلى إجابة من المعنيين بشؤون رياضتنا… ملاعب جيدة ومجهزة بكل مستلزمات النجاح تفرز دورياً على مستوى عالٍ، وغير ذلك سنبقى تحت عتبة الأحلام ليس إلا…
أندينتا ومنتخباتنا بحاجة ماسة للعب في أرضها وبين جمهورها وهذا مطلب حق، وطموح واجب التحقيق، لا أن تبقى تلعب في أرض افتراضية مع ما تكابده من خسائر ماليه وتعب جسمي، لذلك ليكن عمل القائمين في هذا الصدد على إعادة المياه إلى مجاريها وفتح ملف رفع الحظر عن ملاعبنا بعيداً عن القيل والقال. فكلنا أمل في ذلك لأنه مطلب جماهيري قبل كل شيء.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار