«التربية» ترفع شعار «هيا لنكافح القمل معاً».. مديرية الصحة المدرسية: مرضٌ مثله مثل جميع الأمراض السارية المعدية

دمشق – بشرى سمير:
مرة أخرى يجري الحديث بين أهالي الطلبة عن وجود إصابات بالقمل والصئبان في المدارس وخاصة في المرحلة الابتدائية، بعد أن عملت وزارة التربية العام الماضي على مكافحته إلى حد ما، وعزا كثير من أهالي الطلاب الذين التقيناهم سبب انتشار هذه الظاهرة إلى زيادة ساعات التقنين الكهربائي وعدم قدرة الطلاب على الاستحمام بالماء البارد، وعدم وجود المازوت حيث إن الـ50 ليتراً التي حصلوا عليها استخدمت لأغراض التدفئة، إضافة إلى عدم توفر الغاز، وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، إضافة إلى الارتفاع الكبير بأسعار المنظفات من شامبو إلى مسحوق الغسيل والصابون المضاد للقمل والصيبان.
ولفت العديد من الأهالي إلى أن إصابة أولادهم كانت نتيجة العدوى وخاصة بين الطالبات لطول الشعر وهو ما يجد فيه القمل بيئة خصبة للتكاثر، وفي محاولة للقضاء على هذه الظاهرة قامت وزارة التربية بالتعاون مع منظمة التعاون الدولي الإيطالية بتوزيع حقائب مملوءة بالمنظفات لجميع الطلاب في المدارس التي ينتشر فيها القمل بكثرة، وتضم الحقيبة شامبو القمل وعدداً من صابون غسل الأيادي ومسحوق غسيل. وكل ما يتعلق بالنظافة الشخصية من مناشف ومعجون وفرشاة أسنان، إضافة إلى عبوات الكحول من أجل تعقيم التلاميذ أيديهم باستمرار.
وبينت مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية أن انتشار القمل في المدارس ليس جديداً وهناك إصابات في جميع المحافظات السورية، موضحة أن القمل هو مرضٌ مثله مثل جميع الأمراض السارية المعدية (التهاب الكبد الوبائي، الجرب، وغيرها)، “القمل مثله مثل أي مرض آخر وهو غير مرتبط بالفقر، وموجود في المدارس الحكومية والخاصة، وينتقل لأي شخص عن طريق العدوى”
ولفتت إلى أن هناك خطوات وإرشادات تعمم من الوزارة بشكل مستمر حول هذا الموضوع وطرق الحل من خلال (بخاخات، شامبو، أو الإرشادات اللازمة).
وتضمنت النشرة، التي عممتها وزارة التربية بالتعاون مع منظمة التعاون الدولي الإيطالي تحت عنوان (هيّا لنكافح القمل معاً) على الطلاب، معلومات عن حشرة القمل والتي هي عبارة عن حشرات طفيلية صغيرة تعيش على فروة الرأس حيث تضع البيض وتسبب حكة في فروة الرأس، مبينة أن القمل لا يقفز ولا يطير بل ينتقل عن طريق مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، ولتجنب العدوى يجب عدم استخدام الأدوات الشخصية للآخرين مثل مشط تسريح الشعر والقبعات أو الملابس مهما كانت الحاجة إليها، ويجب المحافظة على مسافة بين الأشخاص مع حرص الأهل على تفتيش شعر أبنائهم بين الحين والآخر.
وبينت النشرة أن أعراض الإصابة تكون في الشعور بوجود حركة و حكة في فروة الرأس من دون مشاهدة القمل، وخاصة خلف الأذن وأعلى الرقبة، حينها يجب على الطالب إخبار المعلم ليقوم بتفتيش فروة الرأس، والتأكد من الإصابة بالقمل والإيعاز إلى الأهل بضرورة الاستحمام بشامبو القمل وتسريح الشعر لاستخراج القمل نهائياً مع غسيل كل ملابس الطالب وأغطيته لضمان عدم انتقال القمل إليها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
المنجد يبحث مع فارغاس يوسا علاقات التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك السفير علي أحمد: «لجنة التحقيق المعنية بسورية» منفصلة عن الواقع.. ومزاعم الحرص على حقوق الإنسان لا يمكن أن تتسق مع استمرار الاستغلال الفاضح لقضايا نبيلة لتهديد مصائر شعوب بأكملها قانون إعلام جديد يلبي طموحات الإعلاميين في سورية... وزير الإعلام يعلن من اللاذقية أفقاً رحباً للشراكات البناءة السفير آلا: تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سورية لتأمين عودة النازحين الخامنئي يدعو إلى المشاركة الواسعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الصين تجدد مطالبة الولايات المتحدة بوقف نهب موارد سورية وإنهاء وجودها العسكري فيها «ناتو» والعناوين المستترة في قمته المقبلة.. ظل ترامب يُخيم.. غزة ولبنان يتقدمان.. وأوكرانيا حاضر غائب الصحة العالمية: تأثير سلبي يشمل فرص التعليم والعمل..العزلة الاجتماعية تزيد خطر الوفاة 32% "التجارة الداخلية" تشكّل  لجنة لإعادة دراسة تكاليف المواد والسلع الأساسية على أرض الواقع مجموعة سفن حربية روسية تصل إلى سواحل فنزويلا في مهمة سلام