«السورية للحبوب» بصدد إحداث برنامج شراء جديد لمحصول القمح.. وخطة جديدة لإعادة توزيع القمح على المطاحن حسب حاجة كل محافظة

دمشق – محمد زكريا:
يبقى الشغل الشاغل لعمل المؤسسة السورية للحبوب هو ترميم المخزون الاستراتيجي لمادة القمح، وذلك من خلال مراجعة واقع المخازين على مدار العام وتتبع برنامج توريدات هذه المادة بموجب العقود المبرمة، والمعلوم أن الإدارة الجديدة للمؤسسة استطاعت خلال الشهرين الماضيين تأمين مخزون يكفي لنهاية الموسم القمحي الحالي.
وحسب المدير العام للمؤسسة المهندس سامي هليل، فإن المؤسسة تتابع بشكل مكثف تنفيذ عقود التوريد مع الشركات المنفذة للعقود المبرمة مع المؤسسة، مبيناً وجود مخازين جيدة من الأقماح، الأمر الذي يساهم في استقرار عمل المخابز. وأوضح هليل لـ”تشرين” أن المؤسسة اتخذت جملة من الخطوات العملية؛ أهمها إعادة توزيع القمح على المطاحن الخاصة المتعاقد معها، بحيث يكون التوزيع جغرافياً، وذلك حسب حاجة المنطقة أو المحافظة بهدف الحد من السمسرة والمحسوبيات في هذا الجانب، حيث لوحظ بالتوزيع الجديد خفض تكاليف أجور النقل بين المحافظات، مع الإشارة إلى أن طحن القمح خلال السنوات السابقة تركز على مطاحن حلب بشكل كبير، في حين يتركز الطحن حالياً على مطاحن عدة في دمشق وطرطوس وحماة وحلب، وذلك حسب حاجة كل محافظة من مادة الطحين، منوهاً بأن المؤسسة تعمل على التقليل من أجور النقل من خلال اعتمادها على سيارات المؤسسة بدلاً من سيارات مكاتب نقل البضائع، ولاسيما أن تكلفة أجور النقل تصل سنوياً إلى عشرات المليارات، وهذا يشكل عبئاً مالياً إضافياً على المؤسسة.
ولم يخفِ هليل وجود بعض المخالفات الحاصلة في بعض الفروع، حيث تقوم المؤسسة بمتابعة هذه المخالفات وضبطها وإحالة المخالفين إلى القضاء المختص، كما إن المؤسسة أعادت ترتيب بيتها الداخلي من جديد، حيث تم إنهاء تكليف بعض المديرين المركزيين وبعض مديري الفروع والاعتماد على عناصر خبرة ومهنية، لافتاً إلى أن المؤسسة عملت على أتمتة بعض أعمالها وربطها إلكترونياً، ولاسيما لجهة القبابين المؤتمتة المنتشرة في المطاحن ومراكز الصوامع، ويجري العمل حالياً على أتمتة الحسابات المالية وبقية أعمال المؤسسة، كما يجري العمل حالياً على تصميم برنامج شراء جديد وربطه بباركود خاص مع المصرف الزراعي يلبي الحاجة المطلوبة.
يذكر أن المؤسسة في طور تأهيل وتحديث العديد من المطاحن، منها مطحنة سلحب التي استلمتها المؤسسة خلال الفترة الماضية والتي تعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 طن يومياً، ويجري العمل على تطوير مطحنة تلكلخ، ومطحنة الوليد، ومطحنة تل بلاط، ومطحنة جبلة واليرموك.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
135 ألف طفل مستهدف بالجولة الثانية لحملة اللقاح في حمص الوزير ابراهيم يبحث مع القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السودانية بدمشق علاقات التعاون العلمي والبحثي إذا كبر ابنك "خاويه" وإن كبر أبوك عليك أن ترعاه المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي على الحديدة.. ترقب وانتظار والكيان باستنفار كامل وواشنطن تنأى تجنباً لحرب لا تريدها حالياً على رأسها مشروع إنتاج تعبئة وتغليف الأدوية السرطانية.. انطلاقة جديدة لـ«تاميكو» تبدأ بالإنتاج وتنتهي بالتسويق وزير النفط يفتتح مركز خدمات شركة محروقات بدمشق رئاسيات أميركا.. ترامب يضرب تحت الحزام و«الديمقراطيون» على رجل واحدة انتظاراً لانسحاب بايدن «سي إن إن»: الميدان وترامب يُجبران نظام زيلينسكي على إعادة الحسابات و«تدوير» المفاوضات مع روسيا أجواء حارة إلى شديدة مستمرة حتى نهاية الأسبوع المقبل أدوية التخدير.. تعطل التوازن الطبيعي للدماغ وتسبب نشاطاً غير مستقر بشكل متزايد حتى فقد الوعي