في ظل ضعف القوة الشرائية.. البرغل يتصدر قائمة المبيعات في صالات السورية للتجارة بطرطوس

طرطوس – رفاه نيوف:
تتصدر مادة البرغل قائمة المبيعات في صالات السورية للتجارة بطرطوس في ظل ضعف القوة الشرائية وغياب التنافسية بأسعار باقي المواد، حيث تكتظ تلك الصالات بالمنظفات من أنواع مختلفة ومتعددة من الصابون وسائل الجلي وصولاً إلى بودرة الغسيل وملمع الزجاج وغيرها من المنظفات، بأسعار تضاهي أسعار السوق بل تسبقها في بعض الأنواع، بالمقابل نرى وجوداً متواضعاً للمواد الغذائية فيها، وخاصة في مراكز المناطق مثل مدينة بانياس، وافتقارها للمواد الأساسية التي يحتاجها المواطن خلال شهر رمضان من زيت وأرز وحبوب، وحتى السلل الغذائية لم تصل حتى اليوم لأي مدينة بالمحافظة سوى المركز (مدينة طرطوس) .
مدير إحدى الصالات في مدينة بانياس أكد لـ”تشرين” أن تراجعاً كبيراً جداً تشهده المبيعات، والمادة الوحيدة التي يرغبها المستهلك اليوم البرغل فقط.
من جانبها، أكدت مديرة صالة أخرى في المدينة أنه على الرغم من رفد الصالة بأنواع من المنظفات، إلا أن الإقبال عليها معدوم والمطلوب اليوم مادة البرغل فقط لأن أسعارها أرخص من السوق بحوالي ٢٠٠٠ – ٤٠٠٠ ليرة.
من جهتهم، عزا عدد من المواطنين لـ«تشرين»، ومنهم السيدة ملك محمد، ابتعادهم عن الشراء من صالات السورية للتجارة إلى ضعف القوة الشرائية، فاليوم ليس باستطاعة الموظف أن يدفع ثمن المنظفات بالكامل وأصبح يلجأ إلى تجار المفرق لشراء المنظفات بكل أنواعها وقد يصل مبلغ الشراء إلى ٥ آلاف ليرة فقط، وهذا يقاس على كل المواد الغذائية إن وجدت في الصالات.
ويرى المواطنون أن دعم المواطن بهذا الشهر الفضيل يكون من خلال توفير مواد غذائية متنوعة وبأسعار منافسة وطرحها في الصالات، وخاصة الزيوت والسمن والدقيق والأرز والحبوب بشكل إفرادي وليس سللاً، لأن القدرة الشرائية لا تسمح للكثيرين بدفع مبلغ ١٥٨ ألف ليرة أو حتى ١٠٠ ألف دفعة واحدة.
مدير منافذ البيع في فرع السورية للتجارة بطرطوس علي حسين أكد لـ “تشرين” أن الفرع بدأ بتوزيع السلل الغذائية ضمن مدينة طرطوس بداية ودراسة مدى الإقبال عليها من المواطنين، وتم توزيع حوالي ٢٥٠ سلة، والإقبال كما يرى حسين كان مقبولاً.
ولفت إلى أنه في حال وجود إقبال على السلل، سيتم رفد الصالات الرئيسة في مناطق المحافظة بعدد منها تباعاً، مع أن الفرع كان لديه تجربة غير ناجحة خلال السنوات الماضية، حيث تم رفد صالات المناطق والقرى بالسلل وعادت كما هي ولم يتم بيع أي سلة منها، وأمل بأن تلقى هذه المبادرة خلال هذا العام إقبالاً جيداً لأن أسعار السلل منافسة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار