الفنان حسام ديب يدخل موسوعة غينيس من باب العزف على العود

دمشق – مرهف هرموش:
انتظار على أحرّ من الجمر.. كان عنوان فترة الأشهر الستة الأخيرة من حياة الفنان عازف العود السوري حسام ديب بعد محاولته كسر الرقم القياسي لأطول مدة عزف على العود ونجاحه فيها وتسجيله رسمياً في سجل غينيس للأرقام القياسية.
الفنان حسام ديب، وفي تصريح خاص لـ”تشرين”، أكد أن إنجازه تم تسجيله رسمياً في الخامس من الشهر الجاري في الموسوعة كصاحب رقم قياسي جديد في العزف على آلة العود من دون ارتجال لمدة 27 ساعة و4 دقائق، وذلك بعد نحو ستة أشهر من المحاولة التي شارك فيها ونجح، والتي صورها بالمعركة الحقيقية حيث بدأت معركته لكسب الرهان يوم السبت 12 آب الماضي في تمام الساعة الثانية عشرة وخمس دقائق ظهراً وانتهت يوم الأحد 13 آب في تمام الساعة الثالثة وتسع دقائق ظهراً، حينها تم الإعلان بشكل رسمي عن انتهائه العزف، وكانت المدة كاملة 27 ساعة و4 دقائق، ويعزو التأخر في إرسال الشهادة حتى الآن نتيجةً لدقة مؤسسة غينيس في فحص تجارب صانعي الأرقام القياسية، وكان التواصل مستمراً بين العازف والمؤسسة بشكل دوري تم خلال هذا التواصل الإجابة عن الكثير من الأسئلة وتقديم الأدلة الصوتية والمرئية.
وأضاف ديب أنه قدم نحو 200 مقطوعة موسيقية لفنانين كبار مثل: فيروز، وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، ونجاة، ومقطوعات تراثية من بلاد الشام والعراق واليمن والخليج العربي، إضافة إلى مقطوعات خاصة به “منوتة” وتحوي مقامات موسيقية.
وبين صاحب الرقم القياسي أن التجربة كانت تعتمد على أن يعزف ساعة كاملة ويرتاح 5 دقائق بالضبط، وكانت شروط مؤسسة غينيس بالغة الصعوبة، ولكنه تجاوزها كلها، وتم تسجيل اسمه كمبدع سوري فنان في هذا المجال، علماً أن الرقم القياسي السابق كان من نصيب الفنان والملحن والعازف” سعد محمود جواد”، وهو عازف عود عراقي كان قد عزف لمدة 24 ساعة ونصف الساعة، وكان جواد هو صاحب الفكرة الأساسية التي أوحى له بها، وهو من دعمه معنوياً للوصول إلى ما وصل إليه، حيث كان هدفه الوصول إلى 30 ساعة عزف.
وعن السيرة الذاتية للفنان صاحب الإنجاز فهو، أي” حسام بدر ديب”، عازف عود وموسيقي وملحن ومدرّس عبر الإنترنت على آلة العود، ومدرّس في معهد البيروني بمدينة القرداحة، وحاصل على شهادة تدريب مدربين TOT في مجال الموسيقا، وخريج معهد هندسي للخطوط الحديدية، ورئيس قسم في هذا المجال، وهو من مواليد اللاذقية 5 أيار 1989، وقد تلقى دعماً كبيراً على المستوى الرسمي من مؤسسة رئاسة الجمهورية، ومحافظة اللاذقية، ووزارة الإعلام ممثلة بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وعدد من الأصدقاء الاختصاصيين بهذا المجال.