من إعلام العدو.. “هآرتس”: حكومة نتنياهو هي الأكثر خطورة.. وبن غافير يجرّ “إسرائيل” إلى الهاوية
تشرين – غسان محمد:
أثار قرار بنيامين نتنياهو، فرض قيود على دخول المصلّين العرب إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل، موجة انتقادات حادة داخل الأوساط الإسرائيلية التي أعربت عن مخاوفها من التداعيات الخطرة التي ستنجم عن هذه الخطوة، واصفة حكومة نتنياهو بأنها الحكومة الأسوأ والأخطر على كيان الاحتلال.
صحيفة “هآرتس”، انتقدت بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية، وقالت تحت عنوان/ الحكومة الأسوأ على الإطلاق التي تريد إحراق “اسرائيل”، إنّ فرض قيود على دخول المصلين إلى الأقصى خلال رمضان، هو أخطر قرار اتخذته هذه الحكومة المُرعبة منذ بدء الحرب على غزة في السابع من تشرين أول الماضي، مضيفة أنّ هذه الحكومة، وهي الأسوأ بين الحكومات الإسرائيلية التي تخضع لسيطرة إيتمار بن غافير، ويرأسها شخص فاشل، في إشارة إلى بنيامين نتنياهو، الذي أدت نظرته للعالم إلى دفع “إسرائيل” إلى حافة الهاوية، وبالتالي، فهي، أي الحكومة، تستخدم شهر رمضان كفرصة لصب المزيد من الزيت على نار الصراع مع الفلسطينيين، بعد أن رضخ نتنياهو لأهواء وزير الأمن القومي بن غافير.
وقالت الصحيفة: لقد تم اتخاذ هذا القرار على الرغم من أنّ التجربة السابقة أظهرت أنّ تقييد الدخول إلى الحرم خلال شهر رمضان سيكون له ثمن باهظ جداً، فضلاً عن أنّ هذا القرار، يعدّ من وجهة نظر الفلسطينيين، دليلاً جديداً على التهديد الذي يواجه وضعهم في أقدس مواقعهم.
وأضافت الصحيفة: لقد تم اتخاذ القرار رغم تحذيرات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك”، من أنّ فرض هذه القيود يمكن أن يشعل جبهات صراع إضافية في القدس، والضفة الغربية والمدن المختلطة داخل “إسرائيل”، مع التأكيد على أنّ الحجة القائلة بأنّ حرية العبادة هي فقط لليهود، هي حجة زائفة وغير مقبولة.
وبحسب الصحيفة، فقد اتخذ نتنياهو هذا القرار لأسباب لا علاقة لها بمصالح “إسرائيل”، وإنما بدافع القلق على استقرار ائتلافه الحاكم وقد أقدم على هذه الخطوة الخطرة، من أجل إطالة أمد الحرب على غزة، وتأجيل يوم الحساب بعد الحرب.
وفي ذات السياق، قالت الصحيفة، إن عائلات جنود الجيش الإسرائيلي، اشتكت من أنّ أبنائهم الجنود في وحدة “ماغلان” الخاصة في غزة، يشعرون بإلإحباط وفقدان الحافز للقتال، نظرا للواقع العملياتي المعقد، الذي جعلهم عرضة للاستهداف من المقاتلين الفلسطينيين لدرجة أنهم مثل البط في ميدان الرماية.
وأضافت الصحيفة أنّ العائلات عبّرت عن مخاوفها على حياة أبنائها في رسالة وجهتها إلى قائد “الفرقة 98” التي يخدم فيها أبناؤها، وإلى عدد من قادة الجيش، بمَن فيهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي، أعربت فيها عن قلقها على سلامة أبنائها الذين يواجهون خطراً واضحاً ومباشراً من جراء مشاركتهم في الحرب، لدرجة أنهم فقدوا الحافز للقتال، بسبب شعورهم بالخوف على حياتهم، وعدم ثقتهم بطريقة إدارة الحرب، والإحساس بانعدام الأمن والإحباط، الكبير. فضلاً عن إحساسهم بالعجز والإرهاق، في ضوء سقوط المزيد من القتلى والجرحى في صفوف مقاتلي الوحدة.