تشتّت معظم البقع النفطية عند شاطئ جبلة.. ومدير الموانئ لـ«تشرين»: مصدرها خارج مياهنا الإقليمية
اللاذقية- صفاء إسماعيل:
بيّن مدير عام الموانئ العميد الركن علي أحمد لـ”تشرين” أن البقع النفطية التي شوهدت أمس منتشرة على طول شاطئ جبلة في العيدية، الفيض، البحيص، منطقة المزارع السمكية، قد تشتّت معظمها بسبب الأمواج القوية.
وعن سبب هذه البقع ومصدرها، أكد أحمد أن هذه البقع دفعتها الأمواج القوية باتجاه شاطئ جبلة من مصدر بعيد خارج المياه الإقليمية السورية، مدللاً على ذلك بعدم وجود أي سفينة حالياً في المياه السورية، وأيضاً عدم وجود أي تسرّب ناتج عن محطة بانياس الحرارية والمصب النفطي، حيث قام عناصر من المديرية على متن زورق الموانئ بالكشف على المحطة والمصب من فوق سطح مياه البحر وتحتها ولم تشاهد أي بقع نفطية، ناهيك بعدم مشاهدة أي بقع على طول شاطئ بانياس.
وحسب أحمد، فإن ما يؤكد أيضاً أن مصدر البقع النفطية من خارج مياهنا، هو تشتتها بسرعة نتيجة الأمواج، إذ لو كان المصدر قريباً لكانت البقع كثيفة ومتماسكة مع بعضها بعضاً، ولا تستطيع الأمواج مهما بلغت قوتها تشتيتها بسرعة، لكن البقع التي شوهدت أمس متناثرة وصغيرة تتراوح أبعادها بين 10- 15 سم، ما يدل على أن الأمواج حملتها من مصدر بعيد، وخاصة أنه عندما تكون الأمواج قوية باتجاه الجنوب الغربي فإنها قد تحمل أي تلوث خارجي إلى شواطئنا باعتبار أن البحر مفتوح.
وأكد أحمد أن وجود هذه البقع بالقرب من الشاطئ مع ارتفاع الأمواج، وعدم وجودها بمياه البحر، جعلا من الصعوبة التعامل معها بالوسائل البحرية من خلال محاصرتها بالحواجز والمواد الماصّة المبددة، مشيراً إلى أن هذه البقع لم تكن بقعاً كبيرة واضحة في مياه البحر، لذلك لم تتم مشاهدتها إلا عند وصولها إلى الشاطئ.
وأضاف: فور إعلامنا أمس بمشاهدة البقع، توجّه طاقم من الموانئ وتعامل مع البقع وفق المعطيات والوسائل المناسبة، ففي المناطق التي كان يوجد فيها تلوث كبير وضعنا حواجز ماصّة خاصة في منطقة المزارع السمكية بالبحيص التي توجد فيها محمية بحرية لمساعدتها، باعتبار أن التهديد كان فيها كبيراً، كما تم التعامل مع المناطق الملوثة على طول شاطئ منطقة العيدية، الفيض، البحيص، مشيراً إلى صعوبة التعامل معها باعتبارها بقعاً مشتتة.