فريق “كوشل” سورية يوثّق حطّةُ الملكة زنوبيا كإرث يبرودي

دمشق-يوسف الحيدر:
تؤكدُ دراسة مقارنة لأعضاء من فريق كوشل سورية وجود تطابق شبه تام في شكل حطّة الرأس بين التمثال النصفي للملكة زنوبيا واللباس التراثي لنساء يبرود.
قائد الفريق الباحث المهندس حسين حمدان أوضح لـ”تشرين” أنّه يجري الآن العمل على توثيق هذه الدراسة بكتاب عن منطقة يبرود بعنوان ” يبرود المتحف المفتوح”، ولا سيّما مع توافر معلومات تقول إنّ ملكة تدمر زنوبيا كانت تصطاف فيها.
وأضاف: “التراث المادي واللامادي لمدينة يبرود كبير وعظيم وأمانة يحرص أعضاء الفريق منذ تشكيله على نقلها إلى الأجيال القادمة لكونه إرثاً يتجه نحو النسيان والإهمال.”

“فريق كوشل سورية يمثل أعلى درجات الرقي للمجتمع المدني وهدفنا خلق جيلٍ واعٍ يحمل الأمانة”

ويتابع حمدان الحاصل على شهادات خبرة عالمية في مجال المسير الرياضي: “أحمد الله أنّي عشتُ هذا التراث وأحسبُ نفسي حلقه وصل، وثقتُ عشرات الصور حيث كنت هاويَ تصويرٍ وصيدٍ، أريد أنْ أوصل تجربة المجتمع اليبرودي إلى الأجيال اللاحقة.”

المسير والإرث اليبرودي
وأضاف: “فريق كوشل سورية يمثّلُ أعلى درجات الرقي للمجتمع المدني، ويهدف لخلق جيلٍ واعٍ يحمل أمانة الإرث اليبرودي، حيث نخرج كل أسبوع بمسير مع الأهل والأطفال، ويكون مكانه ذا رمز تاريخي أو بيئي أو ثقافي، وفي كل شهر نخرج إلى القرى والمدن المحيطة من أجل التبادل الثقافي والاجتماعي.”

 

الاحتفال بعيد القوزلة تقليد موروث للاحتفال برأس السنة الشّرقية

 

نشاطات فريق كوشل
وعن نشاطات الفريق المجتمعية، بيّن حمدان أنّه تمّ توثيق الأكلات التراثية للمنطقة، كما قام الفريق بثلاث حملات تشجير في الوديان القريبة من يبرود بأنواع مختلفة من الشتول وتوطين زراعة الورد البري واللوز البري، إضافة لنشر ثقافة ركوب الدراجات الهوائية من خلال إقامة كرنفال سباق الدراجات.
وأكد حمدان عدم وجود تعاون مع المجالس البلدية رغم أنّها تشجع هذه الأنشطة وخاصة المجالس خارج يبرود لكن لا يوجد تعاون واضح والسبب ليس من طرفنا، كما لا يوجد تعاون مع النوادي الرياضية والوحدات الفلاحية ابتعاداً عن الروتين والأمور الإدارية.
من هو كوشل سورية
وختم حمدان بأنّ “كوشل” كلمة سريانية تعني الكوثر، وأنّ الفريق مرخص من قبل الاتحاد الرياضي العام عام ٢٠٢٠، مبيناً أنّ أهداف الفريق رياضية، ثقافية، بيئية، واجتماعية ويعتمد على تمويل ذاتي، ومن أراد الانتساب له عليه أن يتحلى بالأخلاق الرفيعة والسمعة الحسنة فقط.
وبيّن حمدان أنّ الفريق يتألف من 150 عضواً تجمّعوا من مناطق مختلفة (يبرود، النبك، دير عطية، الحميرة، المراح، فليطة، دمشق) بأعمار تتراوح من 8 – 80 عاماً، ويضمّ بين أفراده طلاباً من كل الاختصاصات وأساتذة ومحامين وأطباء ومهندسين وفنانين ورجالاً وسيدات أعمال…الخ.

عودة إلى الصفحة الرئيسة

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار