“مياه الحسكة” تواصل استخدام الطاقة البديلة في الآبار والمحطات
الحسكة – خليل اقطيني:
تواصل المؤسسة العامة للمياه في الحسكة تحويل آبار ومحطات مياه الشرب من العمل على الديزل إلى العمل بالطاقة البديلة.
وذكر المدير العام للمؤسسة المهندس محمد عثمان، أن عمليات التحويل تتم ضمن خطة المؤسسة لصيانة وإعادة تأهيل محطات وآبار مياه الشرب في مختلف المدن و الأرياف، بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة، من أجل تلبية احتياجات سكان المحافظة من مياه الشرب بشكل متواصل، وذلك نتيجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وارتفاع أسعار الوقود وسوء نوعية ما هو متوافر منه في الأسواق المحلية، الأمر الذي يؤدي إلى تعطل مجموعات التوليد الاحتياطية.
مبيناً أن المؤسسة انتهت من تركيب منظومة طاقة شمسية جديدة في بئر الشيبانية في ريف القامشلي شمال الحسكة، وذلك من أجل تشغيل البئر وتأمين مياه الشرب بشكل متواصل لأهالي المنطقة والقرى المحيطة بها.
وأوضح عثمان أن المؤسسة أنجزت أعمالاً أخرى في هذه البئر، تضمنت إصلاح الغاطس وإجراء بعض الصيانات الفنية والكهربائية.
وفي ريف بلدة اليعربية على الحدود السورية – العراقية شمال شرق الحسكة – تابع عثمان – قامت المؤسسة بتركيب منظومة طاقة شمسية لتشغيل بئر مياه الشرب في قرية قحطان. وتتضمن المنظومة 60 لوح طاقة باستطاعة 20 حصاناً، وذلك لتشغيل البئر بشكل متواصل، وتأمين مياه الشرب لسكان القرية والقرى المحيطة بها. أما في ريف الحسكة الشرقي، فقامت المؤسسة بصيانة نقاط توزيع المياه في قرية دُبَي والتي تتغذى بالمياه من محطة مياه نفاشة. علماً أن هذه المشاريع تم تنفيذها بالتعاون مع المجلس النرويجي للاجئين.
لافتاً إلى أن المؤسسة سبق أن قامت بتركيب نظام الطاقة البديلة، لتشغيل بئر جديدة من آبار محطة مياه نفاشة، في ريف الحسكة الشرقي على الطاقة الشمسية. بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP. وهذه البئر هي الثالثة التي يتم تشغيلها على الطاقة البديلة، من أصل الآبار التسع التي تضمها المحطة، وذلك من أجل استمرار التيار الكهربائي اللازم لضخ المياه من الآبار وتأمينها للسكان المستهدفين، البالغ عددهم نحو 11 ألف نسمة، يقطنون في 34 قرية في الريف الشرقي لمدينة الحسكة. وتضمنت الأعمال المنفذة في المحطة تركيب 64 لوحاً شمسياً، باستطاعة (475 واط) لكل لوح، مع معدات أنفيرتر ولوحتي إقلاع وتبديل ما بين المولدة والطاقة الشمسية، إضافة إلى تركيب مدخرات بغية تشغيل المحطة بشكل مستمر.
وأشار عثمان إلى أن فرع الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة، قام هو الآخر بتركيب نظام الطاقة الشمسية لتشغيل إحدى آبار محطة “نفاشة”، لتأمين التغذية الكهربائية لهذه البئر على مدار الساعة. وتضمنت الأعمال المنفذة بدعم من الصليب الأحمر النرويجي، تركيب 64 لوحاً شمسياً باستطاعة 30 كيلوواط، مع معدات أنفيرتر ولوحتي إقلاع وتبديل ما بين المولدة والطاقة الشمسية، وتركيب 40 مدخرة أنبوبية سعة 200 أمبير من أجل التشغيل المسائي للبئر، ليصبح بذلك عدد الآبار التي تعمل على الطاقة الشمسية في المحطة ثلاث آبار.
مشدداً على أن قرب محطة مياه “نفاشة” من مدينة الحسكة (12 كم فقط) والتي أنشِئَت في عام 2014، وتضم 9 آبار، غزارة كل منها 20 م3 في الساعة،أضاف مهمة أخرى إلى مهمتها الأساسية، المتمثلة بتزويد القرى الموجودة في المنطقة بمياه الشرب. والمهمة الإضافية هي تحويل المحطة إلى مصدر بديل لتأمين جزء من حاجة سكان المدينة من مياه الشرب، كلما قام المحتل التركي ومرتزقته بقطع المياه من محطة مياه “عللوك” في ريف منطقة رأس العين المحتلة. وذلك من خلال تعبئة صهاريج بالمياه من المناهل الأربعة الموجودة في محطة مياه “نفاشة” ونقلها إلى مدينة الحسكة. ومن المعروف أن محطة مياه عللوك هي المصدر الوحيد والأساسي لتقديم مياه الشرب لأكثر من مليون إنسان في منطقة الحسكة وضواحيها وتل تمر وقراها.
وأكد عثمان أن مؤسسة المياه استلمت أمس كمية جديدة من مواد التعقيم، مكونة من 30 م3 من مادة هيبوكلوريد الصوديوم، التي تستخدم بتعقيم المياه لكي تصبح صالحة للشرب. مبيناً أن هذه الكمية من مواد التعقيم مقدمة من منظمة اليونيسيف، التي سبق أن قدمت للمؤسسة العديد من كميات المواد اللازمة لتعقيم مياه الشرب، إلى جانب تعاونها مع المؤسسة في عدد من المجالات الأخرى المتعلقة بمياه الشرب.
وستقوم المؤسسة بتوزيع هذه الكمية من مواد التعقيم على محطات تحلية المياه في مدينة الحسكة، ومحطة مياه نفاشة.